loading

البس زيك .. مين زيَّك

يصادف الخامس والعشرين من تموز من كل عام يوم الزي الفلسطيني، الذي يعتبر من أهم الأركان التي تعبر عن الهوية الثقافية الفلسطينية، ويحافظ الفلسطينيون على هذا اليوم تعزيزا لتراث الآباء والأجداد ولصون هذا الزي من التهويد.

من الشمال إلى الجنوب اجتمعوا في مسيرة واحدة، وارتدى كل شخص زيه الفلسطيني الذي يعبر عن بلده، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وحضرت فرق الفلكلور الشعبي، وشاركوا معاً لإحياء هذا اليوم.

البس زيك مين زيك، فعالية نظمت في مدينة رام الله لإحياء يوم الزي الفلسطيني، وحول هذا اليوم، يقول أحد منظمي الفعالية عبد الكريم أبو عرقوب في حديثه لموقع “بالغراف” :” الزي الفلسطيني جزء من هويتنا الفلسطينية الوطنية جزء من تاريخنا وحضارتنا وجزء من ثقافتنا، جزء من التفاعل الحضاري بين الشعب الفلسطيني وأرضه وبيته”.

وعن الرسالة التي يحاولوا إيصالها من خلال هذا اليوم يروي أبو عرقوب:” اليوم نقول للعالم أن هذا الزي زي فلسطيني خالص، ولا أحد يشارك الفلسطينيين في هذا الزي مهما حاولوا تزييفه أو الخداع أو الصاقه لمجتمعات أخرى”.

ومن جهتها تقول لنا حجازي عضو الهيئة الإدارية في جمعية الزي الفلسطيني في حديثها لموقع “بالغراف :” الذي يميز يوم الزي الفلسطيني اليوم بالأعداد الأكبر التي تشارك كل عام معنا وبالتنوع الأكثر والتشجع الأكثر، ونحن في هذا العام بذلنا مجهود أقل في عملية الدعاية، لأنه الناس صارت هي تسأل قبل ما نحن نعلن، كان الأمر جداً مميز وجداً جميل”.

فاطمة مناصرة مصممة أزياء من مدينة الخليل توضح عن مشاركتها في هذا اليوم :” من كثر حبي لزيي اشتغلت في فأنا صدفت إنه الفعالية في رام الله وحبيت أشارك بالفعالية، وجئت من الخليل لأنه اذا احنا ما دعمنا هويتنا وثوبنا مين بده يوقف معنا ويدعمنا”.

في ثنايا الزي الفلسطيني قصة شعب ما زال يتشبث بتراثه ووطنه، فالثوب الفلسطيني يعتبره الفلسطينيون سلاح للصمود تحول لأيقونة عالمية.

وعن هذا الشغف وهذا التعلق بالثوب الفلسطيني تقول نهى مصلح جامعة للمقتنيات التراثية:” هذه مناسبة تأتي مرة كل عام، تجمع كل الشغف الفلسطيني، الشغف للتراث، والشغف لوحدة الروح، جئنا للفعالية وجاءوا من كل الأطياف في البلاد فقط  ليشاركوا ويشتركوا مع بعض بروح الشعب الفلسطيني اللي هو التراث الفلسطيني”. 

يوم الزي الفلسطيني اليوم المعهود كل عام للتأكيد على الهوية الفلسطينية، وعن هذا اليوم تقول أحد الأعضاء بجمعية التراث الفلسطيني، ومن الداعمات للجمعية ولهذه الحملة داليا فقيه لموقع “بالغراف” :” هذه الحملة والمبادرة قامت بإطلاقها لانا حجازي التي ساهمت بإيصال هذه الجمعية لما عليه اليوم، ما أدى لوصول الفكرة لأكبر عدد من الناس بمختلف المدن والقرى الفلسطينية”.

وتتابع فقيه:” يوم الزي التراثي هي مبادرة شبابية ، للحفاظ على التراث الفلسطيني وحمايته من السرقة والتهويد ومن قبل الاحتلال، وخصوصا اخر فترة زادت السرقات الاسرائيلية للتراث الفلسطيني والمأكولات الشعبية، وحاولوا سرقة ثوب مدينة بيت لحم ونسبه لهم”.

وتضيف فقيه:” رسالتنا هي أن التراث هو أكبر شاهد على عظمة تاريخنا وهويتنا، وأننا نحن أصحاب حق وأصحاب تراث أصيل ، لأن كل غرزة لها حكاية ولها تاريخ بأكمله”

ويعتبر الفلسطينيون هذا اليوم بأنه يوم عالمي، توضح فقيه:” على الجميع أن يشاركوا ويرتدوا  الملبوسات الفلسطينية كالثوب والكوفية والشال، وكل ما يتعلق بتراثنا الوطني لأن هذا أكبر سلاح ممكن نواجه فيه الممارسات الاسرائيلية ومحاولة طمس هويتنا الفلسطينية”

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة