loading

بيرزيت قالت: لا

هيئة التحرير:

قرر مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو إلغاء بطولة فلسطين الدولية التي كان من المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري في جامعة النجاح وجرى نقلها إلى جامعة بيرزيت بسبب الحصار المفروض على مدينة نابلس.

وقال الاتحاد في بيان صدر عنه اليوم: “بناءً على المعايير الدولية، والتي تشترط سلامة وأمن الرياضيين خلال استضافة البطولات، وأهمها سهولة الحركة والتنقل للاعبين والتي كفلتها جميع القوانين الدولية، ناقش مجلس إدارة الاتحاد جميع الخيارات التي تبقي فلسطين على خارطة واجندة المشاركات الدولية التي تستضيفها على ارضها، كان الاتحاد امام ثلاثة خيارات وهي: الغاء البطولة، او تأجيلها، أو نقلها الى مكان آخر. وعلى المراحل التالية:

وأضاف: “بما يخص خيار الغاء البطولة: لا يمكن الغاء البطولة والتي تمثل حدثاً وطنياً دولياً، ناضلنا من أجل تثبيته على أرض فلسطين في ظروف كانت غاية في الصعوبة منذ ٢٠١٦ حتى اليوم، اما بالنسبة للخيار الثاني والمتمثل بتأجيل البطولة: هذا خيار غير متاح حيث ان الاجندة الخاصة بالبطولات الدولية تحدد منذ بداية العام، وهناك بطولات مماثلة حول العالم بشكل شهري ومباشرة بعد بطولة فلسطين، فلا يمكن تأجيلها قبل بضعة أيام، علماً ان الوفود بدأت بالوصول فعليا الى فلسطين”.

اما الخيار الثالث: تم نقاش نقل البطولة الى مكان اخر، وبناء على المشاورات مع مجلس الإدارة في الوطن والشتات تم اتخاذ قرار بالاجماع بنقل البطولة، اما الى اريحا آو رام الله. وتم الاتفاق على نقلها الى رام الله لسبب وحيد وهو ان البطولة أقيمت سابقا فيها كما أقيمت في عام ٢٠١٩ في جامعة النجاح الوطنية حيث كانت نسخة مميزة بكل المقاييس، لتوفر المرافق من فنادق وصالات تليق بمستوى الحدث.

وأشار الاتحاد إلى أنه وأمام الوضع الوطني العام والمتطور في مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال، والمسؤولية الأخلاقية تجاه المشاركين من الخارج، والذي غالبيتهم من الأطفال، وجب علينا أن نتخذ قراراً مراً وفوريا، بنقل البطولة إلى جامعة بيرزيت، جامعة الشهداء والأسرى والجرحى، والتي كان لها موقفاً مشرفاً مشكورةً، مع إبقاء شعار جامعة النجاح الوطنية هو شعار الجهة المستضيفة. جامعة الحصار والانتصار.

وختم بيان الاتحاد: “بناء على الظرف الأمني الحاصل حالياً في مدينة نابلس هذه الليلة من اجتياح غاشم، والظرف الوطني العام، قرر الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو وبكل اسف في تمام الساعة ٢:٠٠ فجراً، بتاريخ ٢٥/١٠/٢٠٢٢، الغاء المكتسب الرياضي الوطني التاريخي المتمثل في بطولة فلسطين الدولية الخامسة”.

وكانت جامعة بيرزيت أعلنت رفضها استضافة البطولة في بيان مقتضب قالت فيه:” تلقت جامعة بيرزيت طلباً من الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو بنقل بطولة التايكواندو الدولية إلى الجامعة بدلاً من جامعة النجاح.

“إذ تعرب الجامعة عن شكرها وثقتها بالاتحاد، إلا أنها تعلن اعتذارها عن الاستضافة، التي ستساهم في فرض مزيد من الحصار الخانق والظالم على شعبنا في مدينة نابلس الأبية، مؤكدة أهمية عقدها في نابلس، لتسليط الضوء أمام الوفود المشاركة على وضع المدينة المحاصرة”.

وطالبت جامعة بيرزيت المؤسسات الدولية والحقوقية والوطنية بالعمل بشكل جاد وعاجل لفك الحصار الذي يفرضه الاحتلال على مدينة نابلس منذ ما يزيد على أسبوعين.

تثمن جامعة النجاح الموقف المشرف والوطني لجامعة بيرزيت بعد رفضها استقبال بطولة التايكواندو التي الغيت لاحقا

وفي سياق متصل ساندت جامعة دار الكلمة في بيت لحم جامعة النجاح في بيان أصدرته اليوم جاء فيه: “من بيت لحم، مدينة الكلمة والروح المقدسة، ومن بين فضاءات جامعة الكلمة في بيت لحم، نؤكد على حق شعبنا في الحرية ونقف كتفاً بكتف إلى جانب نابلس الوطنية، وجامعة النجاح وكافة المؤسسات والكليات الأكاديمية والثقافية في مواجهة الحصار الذي يتمدد كسياسة عقاب جماعي ضد الحياة الفلسطينية ببعدها اليومي والأكاديمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والشعبي”.

وأضافت: “إننا في جامعة دار الكلمة نرفع صوتنا عالياً لنؤكد على أهمية دور الثقافة والإبداع في مسيرة الصمود الوطني وتحصين الهوية الوطنية من محاولات العزل والتفتيت الاستعمارية، بما يشمل رفضنا المطلق لكل أشكال القمع والاضطهاد والعقاب الجماعي، الذي يتناقض مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الانسان”.

“إننا في جامعة دار الكلمة إذ نقف إلى جانب جامعة النجاح الوطنية في مبادرتها الشعبية “حاصر حصارك” خلال هذه الأيام الصعبة، نؤكد على تمسكنا بالحق في حياة أكاديمية حرة كجزء أساسي من حق شعبنا بالعدالة والحرية”.

“في ذات السياق نؤكد على جاهزية جامعة دار الكلمة بجميع هيئاتها وإداراتها ومرافقها لأي دور أكاديمي يعزز من صوت الحرية وسلامة الحياة الأكاديمية والتعليمية الفلسطينية في مواجهة سياسات الاحتلال”.

وكانت جامعة النجاح أطلقت حملة حاصر حصارك لكسر الحصار عن مدينة نابلس التي تخضع لحصارا محكما منذ أكثر من أسبوعين، من باب المسؤولية المجتمعية التي تتبناها الجامعة ورؤيتها في خدمة المجتمع الفلسطيني بشكل عام والنابلسي بشكل خاص.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة