كيف سيكون شكل حكومة الاحتلال القادمة ؟

هيئة التحرير

في الوقت الذي قد يشكل فيه فوز بنيامين نتنياهو في انتخابات “الكنيست” الأخيرة، التي جرت للمرة الخامسة خلال ثلاث سنوات ونصف، فرصة لعودة اليمين المتطرف للحكومة من جديد، خاصة مع فوز المتطرفين “عضو “الكنيست” إيتمار بن غفير، وسموترتيش،” وإمكانية توليهم حقائب وزارية في الحكومة المقبلة، فإن ذلك قد يعتبر تصاعدًا وجهة أولئك المتطرفين نحو التصعيد ضد الفلسطينيين.

حكومة يمينية متطرفة

شكل الحكومة القادمة سيكون بحسب المحلل السياسي هاني المصري في حديث لـ”بالغراف”، يمينيًا متطرفًا، وسيكون ضيقًا في مرحلته الأولى، وهو السيناريو الأكثر  احتمالاً، لأن نتنياهو بحاجة إلى بن غفر وسموتريتش ليصوتوا مع تغيير القوانين، كي يوفروا له حصانة قضائية كي يواجه التهم المنسوبة إليه، وهي أولوية بالنسبة له.

ويتوافق ما يقوله المصري مع رأي الخبير بالشأن الإسرائيلي عادل شديد في حديثه لـ”بالغراف” أن الحكومة الإسرائيلية القادمة ستكون حكومة متطرفين بل الأكثر تطرفًا، وستكون أكثر عدائية ضد الشعب الفلسطيني.

بن غفير وسموتريتش في الحكم

وصول بن غفير وسموتريتش للحكومة وإمكانية حصولهم على حقائب وزارية، يعني بحسب الكاتب عادل شديد، أن المجتمع الإسرائيلي اليهودي والحكومة لم تعد كما كانت سابقاً، وكما تعرف نفسها بأنها دولة ديمقراطية، بل أصبحت دولة يهودية ليس لها علاقة بالديمقراطية والليبرالية وتقترب من الأنظمة الظلامية.

وستكون الحكومة الإسرائيلية القادمة كما يراها الكاتب هاني المصري، أنها ستكون أكثر عدائيةٍ حال وصول بن غفير للحكومة وحصوله على إحدى الحقائب الوزارية التي يُطالب بها، في ظل  ما يقوم به وما يهدد وينذر به.

ويرجح المصري أن لا يتم تولية بن غفير إحدى الوزارات، ولكن في المقابل لا يمكن نفي هذا الاحتمال بشكل كلي، وذلك لحاجة نتنياهو له ولسموترتيش، وضغطهم الكبير عليه.

الخطر على الفلسطينيين

هذه الحكومة يمكن أن تؤثر على الصعيد الفلسطيني، حيث يؤكد المصري أن شكل الحكومة هذا سيشكل خطرًا وسيكون الوضع أكثر سوءًا من قبل، حيث ستكون أكثر تطرفًا، وخاصة في تنفيذها للمخططات العدوانية والمخططات الاستيطانية، إضافة لمخططاتهم في المسجد الأقصى وضد فلسطينيي الداخل.

وبحسب المصري، فإن تلك الحكومة ستكون سيئة، وسوف تستغل أية لحظة لتطبيق مخططات الضم والتهجير وشرعنة البؤر الاستيطانية، إضافة إلى أن استعداداتها للإجراءات ستكون أكثر من السابق.

وهناك أمور خطيرة قد تسعى لها الحكومة الإسرائيلية القادمة، حيث يرى الكاتب عادل شديد أن هذه الحكومة سيكون لديها برنامج يضم عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني، “فهي مقتنعة دينياً وفكرياً وثقافياً وأيدولوجيا وعقائدياً أن هذه البلاد فقط لليهود، وممنوع التفريط بأي سم منها”.

ويشير شديد إلى أن هذه الحكومة مؤمنة بضرورة زرع الضفة الغربية بأكملها بالمستوطنات، ومؤمنة بضرورة إحداث تغيير بالمسجد بالأقصى والسماح اليهود بالصلاة  فيه، وزيادة معايير إطلاق النار والقوة والقبضة الحديدية واستخدام القوة.

 وكانت نتائج انتخابات “الكنيست” الإسرائيلي الأخيرة، التي تُجرى للمرة الخامسة في أزمة سياسية استمرت لثلاثة سنوات ونصف، قد أسفرت عن فوز أقصى اليمين بقيادة نتنياهو 64 مقعدًا من مجموع مقاعد “الكنيست” البالغ عددها 120 مقعدًا مقابل 51 مقعداً لـ”معسكر التغيير” بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يائير لبيد ووزير جيش الاحتلال بني غانتس.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة
الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعة