loading
الهلال

“الهلال” من مواجهة كوارث الاحتلال إلى مواجهة الزلزال

هيئة التحرير

تفصل الحدود السورية التركية بين المقدسية رنا الفقيه التي تعمل مع فريق الهلال الأحمر الفلسطيني في مواجهة الزلزال في شمال سورية، وزميلها المقدسي إبراهيم أبو دلو الذي يعمل في مواجهة ذات الزلزال في منطقة الجنوب التركي.

لم تكن تلك هي حالة الحدود الأولى التي تفصل بين الزميلين من ذات المدينة، بل كانت آثار زلزال آخر هو الاحتلال الإسرائيلي وجداره الفاصل الذي يفصل بين قلب مدينة القدس حيث يسكن إبراهيم، وشمال غربها حيث تسكن رنا.

ومن كوارث الإنسان المتمثل بالاحتلال حيث الهدم والتجريف اليومي لمنازل الفلسطينيين وأراضيهم في القدس والضفة الغربية وتشريد الفلسطينيين بشكل مستمر منذ سنوات طويلة، إلى كارثة الزلزال التي أوقعت آلاف الضحايا وشردت آخرين.

يعمل إبراهيم ورنا في مد يد العون والمساندة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الماضي برفقة ثلاثة وعشرين آخرين من رفاقهم، انقسموا إلى فريقين على جانبي الزلزال.

وتعمل رنا ورفاقها في سورية، وإبراهيم ورفاقه في تركيا في مجال الإسعاف والطوارئ، والدعم النفسي الاجتماعي وإدارة مخاطر الكوارث والأزمات.

خمسة وعشرون فردا من الهلال الأحمر الفلسطيني يعملون في مواجهة كارثة الزلزال في سورية وتركيا وفي ذاكرتهم زلزال لا ينتهي اسمه الاحتلال

يواصل الفريق الفلسطيني العمل في مناطق الشمال السوري وتحديدا في منطقة اللاذقية حيث تساهم طواقم الهلال والدفاع المدني الفلسطيني في جهود الإنقاذ، وطواقم الهلال النفسية في مساندة الناجين.

وقالت الفقيه: “نعمل فريق فلسطين للتدخل والاستجابة، ونواصل تنفيذ مهامنا الاسعافية والإغاثية والنفسية، حيث يعمل الفريق الفلسطيني في منطقة اللاذقية، جنبا إلى جنب مع الفريقين الروسي والسوري”.وعلى الصعيد النفسي أشارت”نعمل عبر فريقين، الأول في مستشفى السيدة في الشمال السوري، حيث يتدخل الفريق النفسي التابع للجمعية مع عدد من المصابين الذين فقدوا عائلاتهم، والفريق الثاني متواجد في مراكز الإيواء الأخرى”.

وينضم للفريق الفلسطيني القادم من الأرض المحتلة عشرات المتطوعين التابعين لفرع الجمعية في سورية، حيث شاركوا في تنظيم أنشطة نفسية للضحايا في مراكز الإيواء في اللاذقية، عبر البالونات الملونة والألعاب الترفيهية.

وعلى الطرف الآخر يواصل أبو دلو ورفاقه العمل على الجانبين في الإغاثة والإنقاذ وفي الدعم النفسي.

 وقال أبو دلو في حديث لـ بالغراف:” نحن متواجدون مع مؤسسة بيكا فريق الإغاثة الدولي المسؤول عن البعثة الفلسطينية، عملنا تمحور حول عدد من المجالات، بداية دعم مع الدفاع المدني من أجل اخلاء المصابين في منطقة ملاطيا، علماً أنه لم تكن الكوادر الدولية والوطنية قد وصلت لتلك المنطقة بعد وكانت من أكثر المناطق تضررا وتدميرا”.

وأضاف: “أغثنا الناس المتضررين جراء الزلزال، أخلينا بعض الجثث من الأبنية المهدومة، إلى جانب العمل في بناء مخيمات لإيواء الناس المهجرين والمتضررين من الزلزال، وإيصال مساعدات لعدد من العائلات المتضررة في المنطقة، بالتنسيق مع إدارة الكوارث التركية وتنسيق مع فلسطين وفريق الإغاثة”.

ولفت أبو دلو إلى “أن هذه الأنشطة على الأرض تأتي تزامناً مع أنشطة ينفذها فريق الصحة النفسية للتعامل الأطفال المتضررين في مراكز الايواء وتقديم الدعم كتفريغ نفسي”.

عملت رنا وإبراهيم وكافة رفاقهم لسنوات يواجهون كوارث الاحتلال في القدس والضفة الغربية، هدم وتجريف وقصف ودمار، شهداء وجرحى ومشردين، المشهد على صعوبته، لم يكن غريبا عليهم، فقط الفاعل.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة