مها عويس
منذُ حوالي سبعة أشهر والصحفية المقدسية لمى غوشة تعاني من الحبس المنزلي ومنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الذي فرضته محكمة الاحتلال الإسرائيلية عليها بحجة التحريض عبر الإنترنت، كما أنّ لمى اعتقلت من منزلها في حيّ الشيخ جراح بالقدس المحتلة لـعشرة أيام.
لمى ابنة الـ ثلاثين ربيعًا، أمٌ لطفلين هما كرمل ( خمسة أعوام ) وقيس(ثلاثة أعوام) حرمهما الاحتلال من عيشِ طفولةٍ بجانب والدتهما وصنع ذكرياتٍ برفقتها خارج المنزل الذي حوله الاحتلال لسجنٍ قاسٍ.
تقول والدة الأسيرة لمى غوشة في حديثٍ خاص لـ بالغراف بمناسبة يوم الأم العالمي” يسيطر على أطفالها شعور الخوف بسبب اعتقال والدتهم أمام أعينهم فـ بالنسبة لطفل بعمر الـ خمس سنوات لن يفهم ما يحدث وأصبح لديه توقع بحرمانه من والدته بكل ثانية .”
وتضيف” أصبح هناك حاجز بين لمى وأطفالها وعائلتها فالاحتلال موجود في جميع العلاقات الإنسانية المحيطة بـ لمى وهذا من أصعب النتائج والآثار الملموسة على المستوى المعنوي والحياتي بالإضافة إلى أن الأمومة أصبحت محصورة بداخل المنزل لأنها المساحة الوحيدة التي تستطيع أن تتحرك بها لمى”.
وتُردف “حياتها كـ أم اختلفت وأصبحت محصورة في زمان ومكان معينين ضمن نطاق استعماري وأصبحت تحت سلطة الاحتلال وفيما يخُص الحبس المنزلي قد يبدو عقوبة ناعمة ولكن هو بمضمونه بالغ القساوة تتوازى قساوته مع السجن وقد تفوقها لأن بداخل السجن الأمور تكون واضحة أكثر والعدو والصديق واضحين”.
ممارسات الاحتلال بحق الأم الفلسطينية لن تنتهي عند هذا الحد فـ لمى ليست الأم الأخيرة التي ستُحرم من عيش الحرية برفقة أطفالها فالاحتلال يمارس كل الوسائل لحرمان الفلسطينيين من حريتهم وحرية عائلتهم.