loading

يزن عليان: استشهد مشجع برشلونة الأول

هيئة التحرير

غاب صاحب الابتسامة الدائمة، روح شعبته وضحكتهم، المشجع الأول لفريق كرة القدم “برشلونة”،  صرخوا زملائه عالياً “راح يزن” وافترشوا الأرض باكيين غير مصدقين الصدمة، الشهيد يزن عليان الذي كان أحد ضحايا العدوان الاسرائيلي الحالي على غزة لن يعد أول من يحضر إلى صفه لأنه سيسجل في سجل الغياب على مدى الحياة.

يزن جودت عليان سبعة عشر عاماً، في الصف الحادي عشر علمي، طمح ليتعلم الهندسة بعدما اقتدى بشقيقته التي تدرس الهندسة خارج غزة، ولكن طائرات الاحتلال لم تعد حلمه يكتمل لأنه كان شهيداً اليوم.

وعن الطالب الذي لمع صيته في الأخلاق لمن عرفه، تقول مدربة اللغة الإنجليزية في معهد “الإيمدايست” في غزة نور غانم في حديث ل “بالغراف”  :” يزن الطالب الذي يتمناه أي معلم، صاحب الروح الخفيفة والضحكة الحلوة، يزن لم يكن طالبي بالمدرسة، كان طالب بمعهد “الإيمدايست”، بمنحة الأكسس خصيصاً، التي تختار أفضل الطلبة على المستوى العلمي، برنامج لتعليم اللغة الإنجليزية ومدته عام ونصف وكان من المفترض التخرج منه في شهر أيلول/سبتمبر”.

كان شاب جدع شاطر، مؤدب، هكذا وصفته معلمته غانم، وتتابع:”  كانت أغلب حصصنا يوم الجمعة تكون، دائماً كان أول طالب يحضر للقاء، أكثر واحد شاطر، كان دائماً يقول لي أريد أن أتعلم أكثر، وبدي احكي إنجليزي أكثر”.

يزن الحنون الطيب كما وصفه كل من مر به، المشجع الأقوى لبرشلونة، كان دائماً يحمل في حقيبته ورقة عليها علم الأرجنتين لحبه لميسي، ودائماً كان يعلق علم الأرجنتين وشعار برشلونة في الصف لشدة تعلقه به.

سيفتقد المعهد يوم الجمعة الطالب المتفاني، صاحب الهدايا الجميلة، سيفتقد الطالب الخدوم الذي كان يقدم ما يخلو له لأصدقائه ومعلميه، تروي غانم عن آخر لقاء جمعها به   ” الجمعة الماضية كان يزن عامل سخان شاي من أجل أن نكون سوياً على الفطور، وكان زميله قد أحضر كعكاً وهذه كانت آخر وجبة إفطار يشاركنا بها يزن”.

يزن كان يهتم بكافة التفاصيل الدقيقة، الفني الذي كان مسؤول عن كل شيء يتعلق بإدارة الأمور في الصف، مختار الصف الذي لجأوا إليه في مناسباتهم، وفي مشاويرهم.

تضيف غانم:” في الفترة الأخيرة كان يزن يتقدم للامتحانات النهائية بالمعهد الأزهري، كنت أقول له أن لا يأتي ويتغيب من أجل دراسته ولكنه كان يرفض، ويقول لي لا يمكن سأحضر اللقاءات رغماً عن كل شيء”.

وكتب عنه مدير أكاديمية الإمام الكِسائي للدراسات القرآنية في غزة عمر قويدر عبر صفحته على “الفيس بوك”:” يزن الطالب الخلوق بشوش الوجه وهو أحد طلاب الأكاديمية، كان من أكثر الطلاب تواضعاً وخُلقاً و سباقاً للخير، ومن الطلاب المجتهدين منذ أن عهدته لا أنظر إليه إلا وأرى الابتسامة على وجهه، كان لي حظ في تحفيظه أكثر من  15 جزءاً من القرآن الكريم وانقطع في آخر فترة لانشغاله  ولكنه كان على تواصل قريب مع كافة المحفظين وكان يحمل في قلبه حب القرآن و المركز”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة