loading

فلسطين الاولى في بطولة غرب اسيا للببجي

هيئة التحرير

في إنجاز فلسطيني جديد، حقق المنتخب الوطني للرياضة الالكترونية في لعبة ” ببجي موبايل” المركز الأول ضمن تصفيات غرب آسيا المؤهلة لنهائيات اولمبياد أسيا التي ستقام في شهر أيلول المقبل.

وقال أمين سر الاتحاد الفلسطيني للرياضة الالكترونية عبد الله بدارنة في حديث ل” بالغراف” إن المنتخب الفلسطيني شارك في بطولة ” الطريق للألعاب الآسيوية” والتي ولأول مرة في الألعاب الأولمبية تُضاف الألعاب الإلكترونية، مضيفاً أن فلسطين شاركت بأربعة ألعاب منها ببجي موبايل، حيث يوجد بهذه اللعبة تصفيات وبها سيتم تحديد التصنيفات أيضاً لأنه لم يكن هناك تصنيف للمنتخبات من قبل، مضيفاً أنه تم تقسيم أسيا لأربع مناطق “شرق، وغرب، وشمال، وجنوب أسيا”، فشاركت فلسطين مع منتخبات السعودية والإمارات وعمان والبحرين والأردن عن منطقة غرب أسيا.

وأكد أنه وبعد لعب لمدة ثلاثة أيام استطاع اللاعبين الحصول على المركز الأول عن المجموعة، وضمنوا مقعدًا في نهائيات أولمبياد أسيا في أيلول المقبل، إضافة إلى حصولهم على التصنيف الأول عن غرب أسيا وهذا التصنيف الذي سيساعدهم في القرعة الخاصة بالأولمبياد، مما سيساعدهم في الجهوزية الفنية ومتأملًا تحقيقهم لميدالية خلال هذه المشاركة لأول مرة.

وتابع بدارنة أن المنتخب استطاع تحقيق إنجاز آخر قبل شهر بتأهله لبطولة العالم التي سينظمها الاتحاد الدولي للرياضة الالكترونية، فالمنتخب تأهل عن قارة آسيا رفقة المنتخب الباكستاني وهو المنتخب العربي الوحيد الذي تأهل لهذه البطولة، مبيناً أن هناك منتخب ” سي أز جو” والذي تأهل أيضاً عن منطقة غرب أسيا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم.

وأضاف أن هناك منتخب فيفا لكرة القدم الالكترونية، حيث نظموا بطولة كأس العالم لكرة القدم الالكترونية، ومن المشاركة الأولى في البطولة وصل المنتخب للتصنيفات الإقصائية، حيث هناك سلسة تصنيفات مدتها ستة اشهر، حيث شارك المنتخب ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووصل المنتخب للمرحلة الذي تؤهله لكأس العالم بعد خمسة أشهر من اللعب والانتقال من المرحلة الأولى للثانية للثالثة ولكن حصلت الخسارة في هذه المرحلة، مؤكداً أن الوصول لتلك المرحلة إنجاز لأنه للمرة الأولى يصل الفريق للمراحل الإقصائية ووصل الفريق لتصنيف أفضل خمسين فريق بكرة القدم الإلكترونية، وتم هذا الإنجاز في عام واحد فقط.

وبين بدارنة أن الرياضة الالكترونية بها نوعين من الألعاب منها الألعاب التي تُحاكي الألعاب الحقيقية مثل كرة القدم، وهناك ألعاب مصنفة تحت أسماء أخرى منها “ببجي موبايل”، سي أس جو”، مضيفاً أن الاتحاد الدولي للرياضة الإلكترونية ينظم سبعة ألعاب فاختار الاتحاد الفلسطيني المشاركة بأربعة ألعاب كان المنتخب جاهزًا للعبها، كما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أيضاً نظم بطولة خاصة بما يخص لعبته كرة القدم، حيث لدى المنتخب تفويض لكرة القدم ويلعبون باسم اتحاد كرة القدم ويقومون بترتيب وتجهيز وتطوير كل شيء.

ولفت إلى أنه يتم اختيار الألعاب بناء على الجهوزية الفنية في فلسطين وهل لديها متابعة وانتشار في فلسطين أم لا، مبينًا أن ببجي موبايل منتشرة في فلسطين وأيضًا الفيفا منتشرة، فمن خلال هذا الانتشار يتخذ الاتحاد قرار بعمل تصفيات محلية ويتم الاختيار ومن ثم المشاركة.

والاتحاد الفلسطيني للرياضة الإلكترونية أُسس قبل عامين، وهذه الإنجازات هي نتاج عمل عام ونصف حيث فريق ببجي موبايل شارك العام الماضي في البطولات ولم يحقق أي نتيجة لأنه ما زال في بدايته في تلك الفترة وكان يتعلم ويتدرب ولم يكن له تجارب، وفق ما يقوله بدارنة الذي يضيف بأن هذه لعبة جماعية فبحاجة لخلق روح الفريق بين اللاعبين والاستراتيجية اللازمة لطريقة لعبهم، مبينًا أن المنتخبات الفلسطينية في الألعاب الإلكترونية أصبح لها وزنها وقيمتها الكبيرة.

وعن استعدادات المنتخب للبطولات القادمة أكد بدارنة أن كل لعبة لديها طاقم فني خاص بها، يهتم بكافة التفاصيل الخاصة باحتياجات الفريق، مضيفاً أنه قبل أي بطولة يتم إقامة معسكر تدريبي للفريق المشارك يكون به برنامج كامل من حيث التجهيز النفسي والذهني بكيف يصبح جاهزًا فنيًا وذهنيًا وكيف يصبح جاهزًا للعبة وكيف يصبح لاعبًا محترفًا، مشيرًا إلى أنه أصبح هناك لاعبين يلعبون مع أندية عربية وهذا يعتبر انجازًا.

وشدد بدارنة على أنهم يعملون حالياً مع اللجنة الأولمبية لإعطاء تراخيص لتأسيس أندية الكترونية داخل فلسطين وهذا سيساهم على قلب توازن الرياضة الالكترونية بفلسطين، مضيفاً أنهم حصلوا على اعترافات دولية للاتحاد، ويعملون على تجهيز طواقم فنية في الاتحاد ومدربين ومحللين ومعلقين حتى يتم إدارة الألعاب.

 وأشار إلى أنهم لم يريدوا أن يحصروا اللاعبين بيروقراطية الأندية إنما كانوا يريدون أن يلعبوا بأسمائهم ويصبح لهم اسمهم، وفي نفس الوقت أصبح لزاماً أن يكون هناك أندية وهناك اتحاد كمظلة للاعبين الفرديين، وفي نفس الوقت هناك نادي ليبقى هناك شعبية للعبة وتبقى الناس تمارسها وغير مقتصرة على النادي فيكون اللعب متاح للجميع.

وشدد بدارنة على أن الصعوبات التي واجهتهم كانت تكمن بأن اللاعبين المتواجدين كانوا هواة فكان لا بد من العمل الكبير معهم للعب سوية وبروح الفريق، إضافة إلى أن الشباب ما زالوا لغاية الآن يعتادون على اللعب أمام الجمهور حيث هم يلعبون في أماكن مغلقة ولديهم رهبة من اللعب أمام الجمهور، فكان من المهم العمل على كسر هذا الحاجز، مضيفاً أن المعسكرات التدريبية تساعدهم على التحكم بكل الأمور النفسية والذهنية التي تتطلبها هذه اللعبة.

وبين أن هذه الإنجازات والمشاركات تبين أن فلسطين تواكب العالم وبدأت في الرياضة الالكترونية مع بداية العالم بها، وهذا شيء مهم لصورة فلسطين في مختلف الرياضات خاصة وأنه مهم جدًا وجود فلسطين في هذه الألعاب وأن تنافس وتحصل على الإنجازات وهو مهم على المستوى الوطني والرياضي في فلسطين، خاصة في ظل الامكانيات المتاحة والنجاح الذي يُحقق هو لفلسطين.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة