هيئة التحرير
أثار انتشار مقطع مصور قيام كتيبة تطلق على نفسها “كتيبة العياش”، يظهر فيه إطلاق “صاروخين” من طراز “قسام 1″، صوب مستوطنة “شاكيد” قرب جنين، وما أعلن عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعثور على منصات إطلاق قذائف، و”بقايا صواريخ بدائية”.
هذه التطورات جعلت الأوساط الإسرائيلية تعبر عن خشيتها من مستقبل هذه الصواريخ وإمكانية تطورها.
عن هذه الصواريخ وأبعادها ودلالاتها، تحدث الكاتب والمحلل السياسي من قطاع غزة مصطفى الصّواف لـ بالغراف، حيث عبر عن اعتقاده أن ما حصل من إطلاق صواريخ من جنين باتجاه المستوطنات المحيطة، هو المشهد الطبيعي الذي ستشهده الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، وستتطور هذه الصواريخ كما حدث في قطاع غزة في بدايات صناعتها عام 2001 والتي استهزأ بها البعض في حينه، لكن اليوم وصلت إلى مستوى يخشاه الاحتلال.
أما ما يجري حالياً في الضفة الغربية فيقول الصواف إنه مجرد البداية على صعيد صناعة الصواريخ التي سبقتها العبوات الناسفة، التي وصل وزن بعضها إلى 40 كيلو غرام، وما فعلته بناقلات الجند بعد تفجيرها في جنين، مؤكداً أن التطور الحاصل في الضفة ليس فقط على مستوى التصنيع، وإنما على مستوى التخطيط والتنفيذ والتدريب والأمن.
وعن دلالة إطلاق اسم “قسام 1” على الصاروخ الذي تم إطلاقه، وتبنيه من مجموعة تطلق على نفسها كتيبة العياش، يرى الصّواف أن ذلك يشير إلى أن حركة حماس تقف وراء هذا التصنيع، ويدلل على المضي قدماً في المقاومة بالضفة الغربية، وهذا يبشر بتطورات أخرى يخشاها الاحتلال.
وأضاف أن تصنيع وإطلاق الصواريخ لن يقف عند جنين، رغم أنها صناعة أولية، لكن هناك آمال أن تكون بشكل أكثر عمقاً، بحكم قرب المستوطنات الإسرائيلية والداخل المحتل من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
وعن إمكانية شن الاحتلال عدوان جديد، أو فرض حصار على جنين ومخيمها على غرار حصار قطاع غزة، أكد الصّواف أن كل الوسائل لتي استخدمها الاحتلال ضد غزة أو الضفة أو القدس لم تأتِ بنتائج، فالاحتلال بطبيعته يمارس عدواناً مستمراً على الشعب الفلسطيني.
وعن ما ذكرته بعض وسائل الاعلام من نفي حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من جنين، تساءل الصواف: من قال إن حماس نفت علاقتها؟، فالبيان الذي صدر عن كتيبة العياش التابعة لكتائب القسام، هو بيان يعبر عن حركة حماس في الضفة الغربية، فالموضوع لا يحتاج إلى بيان نفي أو تأكيد.
