هيئة التحرير
بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن انتشار سريع في العالم لمتحور جديد من سلالة أوميكرون لفيروس كورونا، والمعروف بـ “EG.5” وأنه “متحور يجب أن يكون محل الاهتمام”.، وما أعلنه الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة وصحة الأسرة د. كمال الشخرة أن هناك اشتباهاً بدخول المتحور الجديد لفيروس كورونا إلى فلسطين، وما أعلنته الوزارة بأنها تتابع الانتشار العالمي لهذا المتحور، ومعطيات منظمة الصحة العالمية حوله، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وعاد إلى الأذهان الأيام والشهور الأولى لانتشار كوفيد 19 في فلسطين والعالم وما رافقه من إغلاقات شلت كافة مرافق الحياة.
وزارة الصحة أكدت أنه لم يتم تسجيل أي حالات مؤكدة مخبرياً حتى الآن، وأنها تعكف على دراسة العينات الإيجابية بفيروس كورونا من حيث إصابتها بالمتحور الجديد.
بالغراف حاور اختصاصي الأمراض السارية والمعدية د. ربيع عدوان، الذي قال إن المتحور عادة ما ينتج عن تغيّر في المادة الجينية (الطفرات) للمادة الوراثية للفيروس، فعلي سبيل المثال تغيّر من كوفيد 19 الى أوميكرون والمتحور “إكس بي بي 5.1″، وصولاً إلى المتحور الجديد ” EG.5″.
وأضاف أن المتحور بشكل عام ينتج عنه اختلاف الفيروس من حيث الشكل، وبالتالي إمكانية هروبه من جهاز المناعة الذي قام الجسم ببنائه خلال الفترة الماضية، كما أن إمكانية هروبه من التطعيمات السابقة واردة كذلك.
أما بخصوص المتحور الأخير “EG.5″، فطمأن د. عداون المواطنين، فالمناعة التي تم تكوينها للمتحور السابق “إكس بي بي 5.1” لا زالت فعالة ضد المتحور الجديد، فمن أصيب سابقاً وتلقى التطعيمات ستكون آثار المتحور الجديد أقل.
أما عن مدى خطورة هذا المتحور، فهو أقل خطورة من قبل إلا أن انتشاره أسرع ومعدي لفئات أكثر، وأن أعراضه لن تكون بخطورة الأعراض السابقة، فالأعراض خفيفة تتمثل بارتفاع درجة حرارة الجسم وألم في العضلات والحلق واحتمالية حدوث آلام في الجهاز الهضمي، إلا أن إمكانية حدوث التهاب شديد في الرئتين وأعضاء أخرى في الجسم واردة عند بعض الفئات، مثل كبار السن ومرضى نقص المناعة ومرضى السكري ومرضى السمنة المفرطة.
وشدد على ضرورة الحفاظ على النظافة خاصة اليدين، وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، حيث أن انتشار هذا المتحور في المجتمع الفلسطيني من الممكن أن يتم بسهولة، تزامناً مع مناسبات الصيف والعودة إلى المدارس.
أما عن احتمالية العودة إلى سياسة الإغلاقات والإجراءات المشددة، استبعد د. عدوان العودة في أي من دول العالم إلى تلك الإجراءات.
كما حذر من انتشار الشائعات والحديث عن أعداد الإصابات، مؤكداً أنه من الصعوبة تحديد أعداد الإصابات بدقة، موضحاً في الوقت ذاته أن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 17 % من الحالات التي تم فحصها عالمياً هي نتيجة هذا المتحور (17 إصابة من كل 100 فحص)، وهذا الرقم قابل للزيادة.
بدوره، قال الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة وصحة الأسرة د. كمال الشخرة في تصريحات صحفية، إنه لا داعي للهلع والخوف من المتحور الجديد من فيروس كورونا، الذي ظهر في عدد من دول العالم، خاصة أن المعظم تلقى اللقاحات.
وأكد الشخرة أن الطواقم الصحية التابعة للوزارة المنتشرة بكل فلسطين، جاهزة للتعامل معه في حال انتشاره، وستصدر تعليمات جديدة خاصة مع قرب افتتاح العام الدراسي.
وأضاف أن الحماية من أعراض الفيروس لدى معظم الناس أصبحت موجودة، إضافة إلى أنه يجب أخذ الحيطة والحذر خلال التنقل والسفر بين أنحاء دول العالم.
ودعا الشخرة المواطنين الذين تظهر عليهم أعراض كـ”الحمى أو التهاب بالحلق، أو السعال، أو ألم بالعضلات، والإسهال والتقيؤ” للتوجه إلى مراكز الصحة لأخذ التعليمات اللازمة بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الأكثر عرضة للإصابة هم كبار السن والمصابون بالأمراض المزمنة، وأمراض الرئة.