هيئة التحرير
قال الصحفي المختص في الشأن العبري عزام أبو العدس في حديثه لـ “بالغراف” إن الفارق الزمني بين عملية حوارة وعملية الخليل لا يتجاوز الـ 48 ساعة، وهذا أمر له دلالاته وأبعاده، كما أن وقوع مثل هذه العملية في منطقة الخليل، أمر يعني أن المقاومة بدأت تمتد بشكل فعلي إلى جنوب الضفة الغربية، هذه المنطقة التي تتعرض لمؤامرة كبيرة جداً تتمثل بإغراقها في الجريمة والخلافات العائلية، حتى لا تدخل على خط الأحداث التي تشهدها باقي المناطق الفلسطينية منذ أكثر من عام
وأضاف أن الحديث يدور عن منطقة هي الأعلى كثاقة سكانية، وأكبرها اتساعاً وأكثرها انتشاراً للأسلحة بحكم الثقافة العشائرية السائدة
ولفت أبو العدس إلى أن العمليات في الآونة الأخيرة شهدت غياب “الكارلو” وظهرت الأسلحة الأوتوماتيكية، وهذا يعني أنها لم تعد عمليات فردية، بل تقف خلفها جهات تنظيمية
وعن دلالة نجاح انسحاب منفذي العمليات، أكد أن هذا النجاح يُشكل فشلاً ذريعاً لما تسمى منظومة الأمن الإسرائيلية وخطراً على المستوطنين، الأمر الذي يدلل على انهيار ما تباهى به وزير جيش الاحتلال بيني غانتس قبل نحو 4 أعوام، والذي صرح في حينه بانتهاء عهد الأمان بالنسبة “للمخربين” على حد وصفه، فهذا الإنجاز الوهمي الذي تحدث عنه غانتس سقط بفعل توسع عمليات المقاومة وازدياد الإنذارات بعمليات أخرى، وبالتالي أصبحت جهود جيش الاحتلال والشاباك مشتتة، بدليل تكرار عبارة “انسحاب المنفذ بسلام
وأشار أبو العدس إلى أن تجنب منفذي العملية إطلاق النار على أطفال إسرائيليين تواجدوا في المركبة، أمر ليس بالجديد وتكرر في أكثر من عملية، وهذا يدلل على أن المقاوم الفلسطيني يريد إيصال رسالة مفادها أنه ليس مثل الجندي الإسرائيلي الذي يقتل العُزل والأبرياء، ومن جانب آخر يدلل على أن منفذي العمليات ليسوا أشخاص قليلي الخبرة بل على مستوى ملائم من التدريب، وأن التعامل الآن يتم مع بنية تنظيمية جيدة إلى حد ما
وتوقع تصاعد عمليات المقاومة في منطقة الخليل، خاصة بعد تهديدات المستوطنين بارتكاب أعمال انتقامية، وبالتالي سيكون هناك تصاعد في هجمات المستوطنين والردود عليها