loading

الشيخ ايلون ماسك: سيطرة أمنية ببصمات إسرائيلية

محمود حريبات

أثارت بعض القرارات والتصريحات التي قام بها إيلون مايك مؤسس شركة “تسلا، وسبيس إكس” على مر السنوات جدلاً وانتقادات كثيرة، ولكن الأكثر صدمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي كان اختفاء موقع التواصل الاجتماعي الشهير “توتير” وتحويله الى منصة “إكس”، حيث صرح ماسك بتغريدة عبر حسابه إن “شراء تويتر يهدف إلى تسريع إنشاء إكس (X)، تطبيق كل شيء”

واجه ماسك كمًا كبيرًا من الانتقادات حول حقوق الانسان، فَوِفقًا لتقرير منظمات تهتم بحقوق الانسان ونشطاء من جميع أنحاء العالم فإنه هناك تخوفات من قمع للحريات، الأمر الذي دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك لحث ماسك على “كفالة أن تكون حقوق الإنسان أساسية” في إدارته لمنصة التواصل الاجتماعي، وجاءت هذه الدعوة من خلال رسالة مفتوحة وجهها المفوض السامي تورك في أعقاب تقارير عن إقالة فريق حقوق الإنسان بأكمله في تويتر، إضافة  لجميع أعضاء فريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي باستثناء اثنين، مبينًا أن هذه ليست بداية مشجعة.

لم يتوقف قمع الحريات على المنصة بل أضحى هناك المزيد، وكان آخر هذه القرارات منع الحظر ” البلوك” والذي عبر عنه محمد نجم خلال بوست على حسابه على الفيسبوك  “البلوك هلق صار مسموح ما عدى الرسائل الخاصة ضمن منصة X، هالشي بيعني إنه بالعلن الحسابات المزيفة والذباب الالكتروني زادت قدرتهم ع الأذية والتنمر والتهديد ضد الحسابات العادية، اهجروا هذه المنصة لم تعد مكان آمن”.

منذ استحواذ ايلون ماسك على شركة توتير حاول ابتكار الأساليب لرفع الايرادات، مثل خدمات مدفوعة كالحصول على شارة التوثيق الزرقاء، والي نتج عن هذه التغيرات ارتفاع عمليات انتحال الهوية للحصول على إشارة الزرقاء الأمر الذي سبب إرباكًا كبيرًا بشكل غير مسبوق.

 هذه الضجة دفعت ماسك لتغيير شروط الاستخدام لمشتركي “إكس بريميوم” – “تويتر بلو” سابقًا، وفرض إجراءات للتحقق من هويتهم وإرسال صور سيلفي لمنصة إكس، وذلك للتحقق من هوية المستخدم، وسيتم ذلك من خلال شركة Au10tix الإسرائيلية، والتي يقع مقرها في “هود هشارون، شمال تل أبيب”، وهي متخصصة في التحقق من الهوية.

بصمات إسرائيلية

هذه الخطوة بالتعاقد مع هذه الشركة أثارت قلق بعض المستخدمين ولا سيما الفلسطينيين منهم،  وذلك ليس لمهارات هذه الشركة، إنما لكون شركة Au10tix تابعة لشركة ICTS التي شارك في إنشائها أعضاء سابقون في جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”، المسؤول عن ملاحقة وتعذيب وقتل الأسرى/ات الفلسطينيين/ات.

وتقول الباحثة في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط منى اشتية إن قرار شركة إكس أو تويتر سابقًا بالتعاقد مع شركة إسرائيلية هو قرار مقلق جدًا، فالفلسطينيين يعيشون تحت كنف الاحتلال العسكري، المعروفة عالميًا بتقنيات التجسس، إضافة إلى أن شركات التجسس التي تخرج منهم هي تخدم الأجندات العسكرية

وأضافت أن المؤسسين لهذه الشركة هم آتين من خلفية عسكرية بحتة، فأحدهم كان يعمل بالشاباك الإسرائيلي والآخر يعمل بشركة ” العال” في المجال الأمني، مبينة أن تفكير تويتر بتقليل الحسابات مجهولة الهوية وذلك بالتحقق من هوية المستخدمين عن طريق هذه الشركة، فهناك احتمالية مرتفعة لاستخدام هذه البيانات لأغراض عسكرية، إضافة لإمكانية اختراق خصوصية المستخدمين، وهذا شيء يذهب لبعد الفلسطينيين الذين يعيشون في مكان مليء بتقنيات مراقبة وتجسس

 وبينت اشتية أن شركة تويتر شركة عالمية يستخدمها الأشخاص من كافة أنحاء العالم، واستخدام هذه التقنيات الاسرائيلية، فإنه يُعرِض المستخدمين لخطر الوقوع في تقنيات المراقبة والتجسس الإسرائيلية، التي بإمكانها استخدام هذه البيانات لأغراض أخرى ما بعد أغراض التحقق من هويات المستخدمين

وأشارت إلى أن ذلك لا يحدث للمرة الأولى فهناك الكثير من التقنيات لشركات تقنية عالمية وتكنولوجية عالمية، والتي تقوم بتطوير تقنيات مراقبة بالتعاون مع شركات مراقبة وتجسس إسرائيلية، والتي يتم اختبارها على الفلسطينيين ومن ثم يتم بيعها للعالم، بهدف الربح من الاحتلال، ولذلك فهذا القرار خطير جدًا ومقلق جدًا.

حركة المقاطعة

 من جانبها ادانت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بشدة القرار الذي اتخذته شركة X (تويتر سابقًا) بالتعاقد مع AU10TIX، وهي شركة “استخبارات الهوية” الإسرائيلية التي ستوفر خدمات التحقق لشركة X Blue، وستتعامل مع البيانات الشخصية للمستخدمين المشتركين بخدمة توثيق الحسابات.

حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) حثت شركائها ومؤيديها حول العالم على الانضمام للحركة في رفض هذه الشراكة، إضافة لتوخي الحذر عند اتخاذ قرار بشأن استخدام X Blue وتوثيق حساباتهم.

وأشارت (BDS) إلى أنه وعلى الرغم من أن العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي متواطئة في المحاولات المستمرة لتقييد المحتوى الفلسطيني وإسكات الأصوات المتضامنة مع الفلسطينيين/ات، لكننا مضطرون إلى استخدام الأدوات المتاحة لإعلاء صوتنا حول العالم،

داعية الداعمين/ات إلى متابعة حسابات حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، بما يشمل “انستاجرام، فيسبوك، تيليجرام، تيك توك”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة