loading

اغلاق معبر كرم أبو سالم: سوادٌ قادم

هيئة التحرير

أوقفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسويق منتجات وسلع قطاع غزة في الضفة الغربية بعد إغلاقها معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء السادس من ايلول/ ستمبر وحتى إشعار آخر بذريعة أمنية.

يعد معبر كرم ابو سالم المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، بعد إغلاق جميع المعابر قبل ستة عشر عاما، ويمر منه يوميا نحو 365 شاحنة بالاتجاهين، محملة بالبضائع الزراعية والصناعية والتجارية والمحروقات لمحطة توليد الكهرباء اضافة الى المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية.

وينذر إغلاق المعبر حسب مؤسسات القطاع الخاص بكارثة إنسانية حقيقية، ويهدد بتوقف مئات المنشآت الصناعية والزراعية عن العمل، وتسريح آلاف العمال، وزيادة معدلات البطالة والفقر المرتفعة بالفعل في القطاع التي تبلغ حاليا 45%.

وبينت جميعة رجال الاعمال في قطاع غزة ان قرار الاغلاق سيكبد القطاع التجاري والصناعي والزراعي في قطاع غزة خسائر بملايين الدولارات، وتعد صناعة الملابس والصناعات الخشبية والغذائية، وصيد الاسماك والمنتجات الزراعية، وحديد الخردة الاكثر تضررا  بعد وقف تسويقها في الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني.

وحسب مراقبين اقتصادين في قطاع غزة فان إغلاق المعبر يضاعف من معاناة القطاع الذي يقطنه نحو مليوني فلسطيني، وتحت حصار إسرائيلي منذ العام 2007، وتعرض لستة حروب دمرت فيه البنية التحتية للاقتصاد في القطاع، تكبد خلالها خسائر بمليارات الدولارت ولا زالت عملية اعادة اعمار القطاع شبه متوقفة.

وبين الخبير الاقتصاد محمد ابو جياب في قطاع غزة في حديثه مع (بالغراف) ان الاغلاق له تداعيات سريعة انعكست على دائرة الانتاج في المصانع والقطاع الزراعي وخسائر مباشرة نتيجة تكدس البضائع التي كان من المفترض تسويقها في الضفة الغربية وفي الداخل.

واشار ابو جيب الى تداعيات مستقبلية للاغلاق لها علاقة بالثقة في القطاع التجاري والصناعي والتي باتت محط شكوك نتيجة تخلف التجار والموردين عن تسليم البضائع في المواعيد المحددة، وقد يتخلف عن التسليم في الايام القادمة حال استمرار الاغلاق مما سيترتب عليهم خسائر جديدة بحكم الشروط الجزائية.

ويرى الخبير الاقتصادي ان تداعيات الاغلاق ستطال تعطل العمل نتيجة عدم قدرة المنشات الانتاجية والصناعية على التشغيل والعمل وبالتالي مزيد من البطالة بعد ان شهدنا انتعاشا في تشغيل العمال في هذه المؤسسات.

وتوقع الخبير حال استمرار الاغلاق الى حدوث تدهور امني، كون ان عودة العمل في المصانع وفتح ابوب التصدير، كان واحدا من اهم نتائج تهدائة الاوضاع الامنية في قطاع غزة، خاصة بعد مسيرة العودة والنشاط الامني الاسرائيلي، وبالتالي استمرار الاغلاق سيؤدي الى مزيد من زعزعة الوضع الامني وقد يكون جزء من مسباب التدهور الامني في قطاع غزة.

ومن الجدير ذكره ان عدد الشاحنات الواردة عبر معبر كرم ابو سالم إلى قطاع غزة بلغ حوالي 80 الف شاحنة خلال عام 2022، والشاحنات الصادرة حوالي 5770 شاحنة إلى أسواق الضفة الغربية والأسواق الإسرائيلية والخارج.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة