هيئة التحرير
قبل أيام أسدل الستار عن نتائج البرنامج التدريبي ” أنا جوال”، بفوز جامعة بيرزيت بالمركز الأول، فيما حصدت جامعة بوليتكنيك فلسطين المركز الثاني، وتلتها جامعة النجاح الوطنية في المركز الثالث.
برنامج ” انا جوال”، وهو من أكبر البرامج التدريبية في فلسطين، والذي تقدمه شركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية (جوال)، ويستهدف طلبة الجامعات لصقل مهاراتهم وإعطائهم الخبرة اللازمة للدخول إلى سوق العمل بعد تخرجهم، كذلك يشكل هذا البرنامج فرصة للعديد من الخريجين للحصول على وظيفة في شركة جوال أو أي شركة أخرى.
عن الفريق الفائز وتجربته في هذا البرنامج التدريبي، تحدث مجدي قطيط قائد فريق “أنا جوال” في جامعة بيرزيت لـ “بالغراف”، والذي قال إن الفريق مكون من 20 شخص (10 طلاب و10 طالبات)، تم اختيارهم بعناية ضمن خطوات معينة، موضحاً أنه في حال تقدم 3000 آلاف طالب على سبيل المثال، وقاموا بتعبئة النموذج المطلوب للمشاركة، فإنه يتم اختيار 300 طالب، ومن ضمنهم يتم تقليل العدد ليصل إلى 20، وهذا الفريق يختار من بينه قائد، ويتم توزيع المهام والمسؤوليات دون تدخل خارجي سواء من الجامعة أو من شركة جوال، وبالتالي فإن فرق الجامعات عبارة عن صفوة الطلاب من مختلف التخصصات.
وأضاف أن فريقه كان عبارة عن صورة مصغرة لشركة جوال وما تقوم به من أعمال، حيث قام فريقه بالمشاركة في كافة الفعاليات التي شاركت بها “جوال” أو الفعاليات التي كانت برعاية الشركة، إضافة إلى أن الفريق لديه مساحته الخاصة بالعمل وأفكاره الترويجية وخططه وعمله المجتمعي، سواء داخل مجتمع الجامعة أو خارجه.
وقال قطيط إن فكرة “أنا جوال” لا يضاهيها فكرة على صعيد البرامج التدريبية في فلسطين، فالفريق مخيّر وليس مسير، ولا يوجد أي طرف يفرض عليه، فالفريق لديه كامل الحرية بالتصرف والعمل ووضع الخطط وتنفيذها، كما أن هذه التجربة أتاحت لأعضاء الفريق الخبرة الكبيرة والكمية المعرفية الهائلة، إضافة إلى تكوين شبكة علاقات واسعة، حيث تمت المشاركة في نحو 400 فعالية مختلفة في كافة المناطق الفلسطينية على مدار عام مكتظ بالعمل والنشاط والخوض في التفاصيل، دون قيود، إذ أن التعامل مع الفريق تم على أنه من ضمن عائلة شركة جوال.
وأكد أن الجائزة المالية البالغة 10 آلاف دينار تذهب للطلبة للمشاركين، معرباً عن سعادته بفوز جامعته للمرة الأولى في هذه المسابقة بالمركز الأول.
وعن هذا البرنامج أجرت بالغراف حواراً مع محمد نفاع منسق برنامج “أنا جوال” في شركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية (جوال)، والذي أكد أنه برنامج شبابي تدريبي يعطي الفرصة لانخراط طلبة الجامعات الفلسطينية بسوق العمل بعد تخرجهم، وإكسابهم مهارات تسويقية ومهنية، عن طريق عمل خطط ترويجية وتطبيقها داخل الجامعات وخارجها، ومن خلال إشراكهم في كافة الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الشركة.
وأضاف أن هذ البرنامج الذي انطلق قبل 13 عاماً، هو الأقوى من نوعه في فلسطين في تكوين شخصية الطالب، لأنه لا يعتمد على مجال بعينه، بل يستهدف كل التخصصات، ويساهم في تقوية شخصية الطالب في المجال الذي يرى فيه نفسه.
وتحدث نفاع عن تجربته الشخصية، وكيف أنه نجح في الحصول على فرصة عمل في شركة جوال بعد تخرجه مباشرة، إلى أن أصبح منسقاً لبرنامج “أنا جوال”، وذلك بعد مشاركته في هذا البرنامج أثناء دراسته الجامعية، حيث لفت انتباه الشركة حينها، كما غيره الكثير من الطلبة الذين شاركوا في البرنامج وحصلوا على فرصة عمل في الشركة وبعضهم في مراكز مسؤولية.
وأضاف أن الطلبة المشاركين في هذا البرنامج يحصلون على شهادة خبرة وسيرة ذاتية تقوي حظوظهم الوظيفية، وهذا ما حصل مع بعض المشاركين بالحصول على وظائف في مختلف الشركات والقطاعات.
ودعا نفاع طلبة الجامعات الفلسطينية للالتحاق في هذا البرنامج، حيث لا يقل أهمية عن الشهادة الجامعية، ويعطي الخريج ميزة إضافية، وذلك لقوة مثل هذا النوع من البرامج.