هيئة التحرير
منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى في الـ سابع من أكتوبر الجاري، تغيّرت كثير من الحسابات والمعادلات السياسية أو المجتمعية في الأوساط الإسرائيلية، فالتقارير التي ينشرها الإعلام العبري تدل على تحول كبير في المجتمع الإسرائيلي في جميع مناحي الحياة العامة أو حتى الخاصة.
آخر تلك التحولات، ما نشره الإعلام العبري يوم الإثنين، حيث هوت معركة طوفان الأقصى برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الحضيض في استطلاعات الرأي، في نسبة هي الأقل منذ 20 عاماً، إذ يبدو أن مستقبل أطول رئيس حكومة في تاريخ دولة الاحتلال أصبح على المحك.
الاستطلاع الجديد للرأي، والذي أجراه ما يُسمى المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، أظهر أن 20.5 % فقط من الإسرائيليين اليهود يثقون في حكومة نتنياهو.
وفي الأيام الأولى للمعركة نشر موقع “آي 24” الإخباري الإسرائيلي ما كتبه المحلل جيف أبراموفيتز بعنوان “استطلاعات الرأي تظهر تراجع الدعم لنتنياهو منذ تفاقم القتال”، وفيه يستهل الكاتب حديثه بالإشارة إلى تزايد الغضب الشعبي من الحكومة الإسرائيلية الحالية، بسبب إخفاقها الأمني.
وتحدث الكاتب عن تراجع الدعم لنتنياهو، منذ 7 أكتوبر الجاري، مؤكدا أنه إذا أجريت انتخابات اليوم سوف يُنحى ائتلافه الحاكم عن السلطة.
وقال المتخصص في السياسة الإسرائيلية دانيال بنسيمون، “إنها بداية سقوطه”، في إشارة إلى نتنياهو. وإن كان يقر بأنها ليست المرة الأولى التي يجري الكلام فيها عن نهاية المسيرة السياسية الطويلة لنتنياهو، إلا أنه على قناعة بأن “الخطأ الذي ارتكبه هذه المرة جسيم للغاية”.
وأضاف أنه “أخفق في مهمته الجوهرية وهي ضمان حماية شعبه. وبسببه، كانت الدولة والجيش غائبين في السابع من أكتوبر الجاري عند حدود قطاع غزة”، مردفاً أن نتنياهو “سوف يدفع الثمن غالياً”.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، أن ثقة الاسرائيليين في عمل حكومة نتنياهو في استطلاع سابق أجراه ذات المعهد في يونيو الماضي كانت 28%.
يُشار إلى نتنياهو المولود في الـ21 من أكتوبر عام 1949 يشغل منصب رئيس حكومة دولة الاحتلال منذ 29 ديسمبر 2022، وكان قد شغل ذات المنصب منذ 2009 وحتى 2021، وسابقًا منذ 1996 وحتى 1999، ليُعتبر رئيس الوزراء الأطول مدةً في “إسرائيل” حيث خدم لأكثر من 15 عامًا. كما أنه أول رئيس وزراء يولد في دولة الاحتلال منذ إنشائها في نكبة عام 1948 على حساب الشعب الفلسطيني ووطنه وأرضه وحقوقه
