loading

الأسيرات الثلاث: فيديو لحشر نتنياهو في الزاوية

هيئة التحرير

ثلاثة أسيرات أو محتجزات في غزة ظهرن في فيديو يُطالبن نتنياهو بالإفراج عنهن وعن باقي الأسرى ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، فما الهدف من نشر هذا الفيديو في مثل هذا التوقيت؟! 

 الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي يقول في حديث ل ” بالغراف” إن نشر الفيديو يأتي في إطار تعزيز حالة الضغط لنتنياهو في المستوى الأمني والعسكري والسياسي، وذلك من أجل التوصل لصفقة من ناحية ووقف إطلاق النار من ناحية أخرى 

وبين البرغوثي أن الرسالة واضحة حيث يطالبن بإطلاق سراحهن بأسرع وقت، ويطالبن بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وأيضًا وقف إطلاق النار، وذلك لأن الإحساس الذي يتبلور لدى الأسيرات أنه ربما في تفكير نتنياهو وتفكير المستوى العسكري أن مقتل الأسرى الإسرائيليين قد يقلل من الثمن الذي قد تضطر اسرائيل لدفعه في حال بدء العمل على صفقة تبادل أسرى

وشدد البرغوثي على أن الفيديو هو رسالة لتعزيز الضغط خاصة وأن ذوي الأسرى الإسرائيليين يطالبون بوقف إطلاق النار بشكل فوري، وذلك كي لا يتعرض أسراهم للخطر أو إمكانية مقتلهم، مضيفاً أنه سبق وأُعلِن أن عدد من قُتِل في القصف وصل ل50 أسيراً

بدوره يقول الكاتب الإعلامي نهاد أبو غوش في حديث ل ” بالغراف” أنه من الواضح أن المقاومة لديها الكثير لتقوله، فمثل هذا الفيديو في هذا التوقيت يُكمل حملة الانتقاد الواسعة واللاذعة لنتنياهو بتحميله مسؤولية الإخفاق والفشل.

 وأضاف أبو غوش أن هذا ظهر في تعليقات أهالي الأسرى الذين قابلهم، إضافة في تعليقات المحتجين في ” تل أبيب”، وأيضاً دائرة الشك التي تحيط بنتنياهو وموقفه حينما نشر تغريدة أنكر بها مسؤوليته قبل أن يحذفها، مؤكداً أن الفيديو يوضح أن الأسيرات يُعاملن بطريقة إنسانية حيث ملابسهن خالية من الذل، والغضب بالفيديو كان على حكومتهم وهذا يُكمل الروايات التي صدرت قبل هذا من كبيرات السن وأيضاً الشهادات من الناجيات في غلاف غزة واللواتي أكدن أن المقاومة تعاملت معهم بشكل إنساني.

وأشار إلى أن كل هذه الروايات تدحض مزاعم الاحتلال حول وحشية المقاومة، ويؤكد أن الفظائع من فعل الاحتلال والمقاومة لها منظومة أخلاقية إنسانية تعزز مكانتها كحركة تحرر وليس منظمة إرهابية حاول الاحتلال دعشنتها

وكان مكتب نتنياهو قد أصدر بياناً ردًا على الفيديو بأنه ” دعاية نفسية قاسية من قبل حماس وداعش، وسنبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى ديارهم”.

وحول هذا البيان لفت أبو غوش أن الاحتلال في بداية المعركة لم يكونوا يفكرون بالمختطفين على الإطلاق وكانوا مدفوعين بهستيريا الانتقام والقتل، ولم يكونوا يسألون عن الأسرى أو المختطفين، ولكن استمرار المعارك دفعتهم لإعادة النظر، إضافة لوجود مطالبات أمريكية لإعطاء وقت للمبادرات القطرية لمبادلة الأسرى.

 وبين أبو غوش أن هذا الفيديو يعزز منطق المقاومة ومنطق الداعين لإجراء مفاوضات تؤدي إلى الإفراج الشامل عن كافة الأسرى الفلسطينيين، حيث هناك مسؤولين كبار لدى الاحتلال دعوا لذلك منهم شاؤول موفاز الذي لم ير مانعًا من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

وشدد أبو غوش على أن المقاومة بهذه الأشرطة والتوقيت التدريجي للنشر يؤكد امتلاكها للكثير في جُعبتها، وبأنها قادرة على إدارة المعركة النفسية والحرب الإعلامية والمعنوية إلى جانب قدراتها لإدارة المعركة، فهذا يسهم في تعزيز منطق المقاومة وهم لديهم من الإمكانيات ما يؤهلهم ليس فقط المطالبة بتبييض السجون إنما إضافة مطالب سياسية حول الحصار لقطاع غزة

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة