loading

اسرائيل لا تعرف شيئاً عن المعركة

هيئة التحرير

نشرت صحيفة “معاريف” العبرية مقابلة مطولة مع ضابط رفيع سابق في جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك”، شالوم بن حنان، تحدث فيها عن التقدم البطيء الذي تحققه قوات جيش الاحتلال في غزة. 

المقال، الذي عنون بـ”حماس أبعد ما تكون عن الانكسار: ضابط كبير سابق في الشاباك يكشف ثورة مقلقة للغاية”، تناول المخاوف الإسرائيلية المستمرة بعد دخول الحرب في غزة يومها الخامس والثلاثين.

وقال حنان بن شالوم إن حماس أبعد ما تكون عن الانكسار، وطالب أن تكون “إسرائيل” أكثر تواضعًا في وصف الأضرار التي لحقت بحماس.

وشرح قائلًا، إن غزة عبارة عن مخيم صغير ومكتظ باللاجئين، وهذا يتطلب القتال في منطقة حضرية كثيفة للغاية، إذ يقيم عدد كبير من السكان المدنيين في منطقة صغيرة جدًا، ولهذا فإن هناك حاجة “لترحيل السكان المدنيين من أجل إلحاق أقل قدر ممكن من الأذى بهم”، مضيفًا أنه لا يزال هناك مئات الآلاف في أماكنهم، لذلك فإن حسم المسألة بالقصف الجوي أمر صعب للغاية وستكون هناك حاجة إلى قتال من بيت إلى بيت. 

“65% من سكان غزة يؤيدون حماس”

وأكد شالوم بن حنان أن الشارع الفلسطيني يدعم حركة حماس، إذ ما لا يقل عن 65% من سكان قطاع غزة يؤيدونها، وهي حركة سياسية مشروعة في المجتمع الفلسطيني صعدت إلى المشهد عام 2006 في انتخابات ديمقراطية، وحتى اليوم، وفقًا لكل استطلاع للرأي يتم إجراؤه، تحظى حماس بالدعم الأوسع.

ويردف شالوم بن حنان بمطالبة الحكومة الإسرائيلية بـ”إلحاق الضرر” بجميع أنصار حكومة حماس في قطاع غزة، مدعيًا أنه “لا يوجد أبرياء في غزة”، وداعيًا لمزيد من المجازر بحق الفلسطينيين في غزة، “تبلغ حصيلة القتلى نحو عشرة آلاف، ولكن ليس من الواضح كم منهم من حماس، ويجب أن نتذكر أن القوة المقاتلة يبلغ عددها نحو ثلاثين ألف مسلح. وإلى جانب ذلك، لم نلحق الضرر بعد بالقيادة العليا بشكل كبير”.

“مدينة تحت الأرض”

ويصف شالوم بن حنان، معضلة الأنفاق بالنسبة لـ”إسرائيل”، قائلًا: “حتى في “الجرف الصامد”، عام 2014، عندما قررنا الدخول سيرًا على الأقدام، لم تكن لدينا أي حلول ذات فعالية للأنفاق، فهي ببساطة مدينة تحت الأرض، تم بناؤها للبقاء فيها لفترات طويلة، ومزودة بأنظمة تكييف، ونظام اتصال داخلي، وتم تخزين مواد غذائية فيها لوقت طويل”، مضيفًا أنها شبكة تربط مناطق مختلفة ببعضها البعض، وتصل في أماكن معينة إلى عمق 70 مترًا. 

ودعا حكومة الاحتلال إلى وجوب إدراك هذه العوامل، مشيرًا إلى أن القضية تكمن الآن في الأسرى الإسرائيليين، إذ كان الجيش عام 2014 يفكر فقط في أمان قواته، أما الآن فالأسرى موزعون في جميع أنحاء شبكة الأنفاق، الذي يشكل معضلة بالنسبة لجيش الاحتلال،” ويجعل المهمة معقدة بشكل مستحيل، وإشكالية للغاية”.

“الصورة أكثر تعقيدًا مما يقوله نتنياهو”

وفي سياق متصل، أكد عاموس هرئيل، المعلق العسكري لصحيفة “هآرتس” العبرية، أن كل ما عرفته الاستخبارات الإسرائيلية عن أنفاق حركة حماس هي أمور سطحية، ولا تقدم تصورًا لنطاق مشروع الأنفاق وحنكته. 

وأوضح عاموس هرئيل، أن المحادثات التي أجراها مع قادة الجيش، الذين يقودون القتال في قطاع غزة، ومع القادة الذي يديرون القتال في هيئة الأركان العامة، أظهرت أن الصورة أكثر تعقيدًا قليلاً مما يقوله نتنياهو حول المواجهة على الأرض. وتابع، أنه بالرغم من “الرضى” لدى قادة الجيش عن سير العمليات البرية، وفق زعمه، فإنه “لايزال هناك سؤال حول مدى استعداد حماس لمواصلة القتال”.

وبيّن، أن الانطباع السائد بأن كتائب القسام لا ترسل لمواجهة الجيش في المناطق التي يدور فيها القتال إلا فرقًا صغيرة من قواتها، وتركز على إطلاق النار من مدافع مضادة للدبابات من مسافة قريبة، كما يحاولون إلصاق عبوات ناسفة بالدبابات وناقلات الجنود، مضيفًا أن كتائب القسام ربما ترغب في الحفاظ على معظم قوتها بهذه الطريقة.

“من المستحيل تدمير فكرة أو أيديولوجيا”

وأضاف هرئيل، أن الانخفاض في معدل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه العمق الإسرائيلي يعود لسببين، الأول صعوبة إطلاق الصواريخ من شمال قطاع غزة بسبب الهجوم البري، والثاني الرغبة في ادخار الصواريخ متوسطة المدى للمراحل المقبلة من القتال.

ورأى، أن مدة الحرب مع النطاق الحالي للقوات غير محدودة، فالقيادة الجنوبية في جيش الاحتلال تريد استكمال عدة أشهر أخرى لتحقيق هدف العملية وهو ضرب حماس بشكل رئيسي في شمال قطاع غزة وإجراء مسح شامل لهذه المناطق بهدف ضرب المقاومين وجمع الأسلحة، ثم في اليوم التالي يتطلع الجيش إلى سحب معظم القوات من قطاع غزة والتحول إلى أسلوب الغارات ضد تشكيلات حماس في شمال قطاع غزة وربما في مناطق أخرى.

واعترف بأن الفكرة السائدة لدى الجيش هي أن القوة العسكرية والتنظيمية لحماس يمكن تفكيكها، وليس تدميرها بالكامل، لأنه من المستحيل تدمير فكرة أو أيديولوجيا، مبينًا أن قادة الجيش، خلافًا للحديث الذي سمع من نتنياهو، لم يستخدموا مصطلحات دينية تشير إلى إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.


المعركة الحقيقية لم تبدأالخبير العسكري الأردني فايز الدويري قال إن المعركة الحقيقية لم تبدأ، ودبابات وجنود الاحتلال سيصبحون صيداً أسهل، وإذا استمر الاحتلال بتوغله إلى غزة ستكون خسائره فادحة بشكل مضاعف على صعيد الآليات والجنود، ولا توجد مقارنة بين غزة ومعارك في دول أخرى؛ لأن المقاتل من حماس هو ابن البلد ولديه حاضنة شعبية.

النصر الحاسم آت آتكما نشر الدويري على قناته على “تليجرام” بعض التساؤلات، جاء فيها:
 لا أدري من على أية أرضية عسكرية يبني بعض المحللين العسكريين تحليلاتهم بسيطرة الاحتلال ونجاح خططه العسكرية.
هل رأيتموه احتفظ بكيلو متر مربع واحد؟
هل رأيتموه اعتقل مقاتلا واحدا؟
هل رأيتم الجنود ينزلون من مصفحاتهم ؟
بالمقابل ..
هل توقفت المقاومة عن إيصال رسائلها للعالم ؟ أقصد الرسائل المصورة ..
هل توقف قصف مدن الكيان الكبيرة؟
هل توقف إعلان الكيان عن قتلى وجرحى؟
هل وصل الكيان لأحد القادة الوازنين في المقاومة؟
إذا كان الكيان متقدما .. فلماذا يبعث رئيس الموساد بمعية رئيس السي آي إيه إلى قطر ؟ على ماذا يفاوضون؟
أعود وأقول وكلي ثقة بالله وبمن هم على الأرض..
إن النصر الحاسم آت آت..

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة