هيئة التحرير
” إذا رحلت من يعالج مرضاي، هم ليسوا حيوانات ولديهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية” هكذا كان جواب الطبيب همام اللوح عندما سُئل لماذا لم يرحل للجنوب، وذلك قبل ساعات قليلة قبل أُن يقصف الاحتلال منزله ليرتقي شهيدًا
الطبيب همام الذي عاد إلى غزة مؤخرًا بعدما تخصص في الأمراض الباطنية والكلى وحصل على المركز الأول في البورد الأردني والعربي، قبل أن يقرر العودة إلى غزة وتقديم خبرته وكفاءته الطبية لأهل القطاع
يعمل اللوح في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وقد رفض النزوح لجنوب القطاع وذلك حتى يستمر في رعاية المرضى لإيمانه بأن هذا هو دوره وهذا ما يجب عليه القيام به، فالمرضى يستحقون أن يحصلوا على الرعاية الصحية المناسبة
الطبيب وخلال مقابلة له مع إحدى القنوات الأجنبية سُئِلَ عن سبب عدم مغادرته للجنوب، فكان من ضمن إجابته ” هل تعتقدين أنني درست الطب ل14 عامًا، لأفكر في حياتي وأترك مرضاي، وإذا رحلت من سيعالجهم، فهل تعتقدين أنني دخلت الطب لهذا السبب وللتفكير في حياتي فقط، لا ليس هذا السبب الذي دخلت الطب لأجله، لا #لن_أغادر”
بعد ساعات قليلة من هذه المقابلة، قصف الاحتلال منزل عائلة الطبيب في غزة ليرتقي على الفور رفقة والده ووالد زوجته وشقيقها، فيما بقي أطفاله وزوجته لغاية الآن تحت الركام
حظيت كلمات الطبيب همام بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد ارتقاءه، حيث تم تداول الڤيديو مع عباراته من قبل رواد مواقع التواصل مشيدين به وبكلماته مترحمين عليه
ليس الطبيب همام الشهيد الوحيد في قطاع غزة فمع ارتقاءه ارتفع عدد الشهداء الأطباء ومن الكوادر الطبية في القطاع إلى 202 وعدد من الجرحى، فيما يستمر حصار مستشفى الشفاء وغيرها من المشافي الأخرى
