loading

مجزرة في مدرسة الفاخورة في غزة

هيئة التحرير

يستمر الاحتلال بارتكاب أبشع المجازر بحق المواطنين في غزة، منذ 44 يومًا على مسمع ومرآى العالم بأسره غير آبه بشيء، فهو مستمر بقصف المشافي والمساجد والكنائس وآخرها المدارس

قصف الاحتلال ظهر أمس مدرسة الفاخورة في جباليا شمال قطاع غزة، والتي تأوي آلاف النازحين الذين ظنوا أنهم بمأمن في مدرسة تابعة للأونروا، إلا أن الاحتلال ارتكب فيها مجزرة للمرة الثالثة ولكنها أشد بشاعة هذه المرة 

مئات الشهداء والجرحى أسفر عنها هذا القصف غالبيتهم من الأطفال والنساء، مئات الجثامين في ممرات المدرسة وفي غرفها وفي ساحاتها، بعضهم كان نائمًا لم يفق وآخر كان يمشي فارتقى فورًا وأطفال كانوا جالسين ارتقوا على الفور 

خلال الشهر الماضي قصف الاحتلال المدرسة للمرة الأولى وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، وفي الرابع من الشهر الجاري قصف الاحتلال المدرسة للمرة الثانية أدى لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، فيما اليوم قصفها للمرة الثالثة والثانية خلال أيام قليلة 

مدرسة الفاخورة كانت تضم آلاف النازحين من مناطق بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة، الذين نزحوا مرة آخرى إلى مدارس ومشافي في مناطق مختلفة، عقب الخراب والتدمير الكبير الذي لحق بالمدرسة والتي أصبحت غير صالحة للبقاء بها

فيما قصف الاحتلال مدرسة آخرى في تل الزعتر تابعة للأونروا ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الأهالي النازحين في المدرسة، إضافة إلى قصفه لمدرسة أبو حسين التابعة للأونروا في بيت حانون ما أدى لإصابة العديد من النازحين في المدرسة

لا يتورع الاحتلال عن قصف أي مكان في غزة غير آبه بأية قوانين دولية، فمدرسة الفاخورة هي مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التابعة للأمم المتحدة والتي من المفترض أن تكون محمية دوليًا، إلا أن الاحتلال لا يهتم بشيء

منذ بداية الحرب لجأ الاحتلال لمدارس الأونروا نازحين من منازلهم التي قصفها الاحتلال، وظنوا بأنهم في أمان في هذه المدارس، إلا أنه في كل قصف لأي مكان يُثبت الاحتلال أنه لا مكان آمن في القطاع بأكمله، فالمدارس قُصِفَت والمساجد والمستشفيات والكنائس

وأدانت وزارة الخارجية مجزرة الاحتلال في مدرسة الفاخورة معتبرة إياها دليل على أن حرب الاحتلال هي ضد المدنيين وتهدف لتهجيرهم من شمال القطاع، مؤكدة أن قصف هذه المدرس هو إهانة جديد. للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة 

من جانبها وصفت الأونروا قصف المدرسة التابعة لها بالشيء المروع خاصة وأنها تأوي آلاف النازحين من شمال القطاع، مؤكدة في بيانها أنه لا يمكن لمثل هذه الهجمات أن تصبح أمرًا اعتياديًا ويجب أن تتوقف وان يكون هناك وقف إطلاق نار إنساني بشكل فوري 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة