loading

أطفال غزة ماتو جوعاً!!

هيئة التحرير

جنى قديح طفلة قضت جوعاً في غزة التي يكاد يكون الحصول على طعام فيها شيء أشبه بالمستحيل بعد أكثر من 73 يومًا من العدوان المتواصل على القطاع، وفي ظل الحصار ومنع تدفق المساعدات ونفاذ مخزون الأغذية في القطاع

جنى ابنة الأربعة عشر ربيعاً، تعاني من شلل دماغي، ونزحت رفقة عائلتها إلى إلى مدرسة إيواء شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وهي بحاجة إلى تغذية خاصة وواجهت صعوبة في إيجادها، وبقيت دون طعام لمدة 3 أيام قبل أن ترتقي وهي جائعة

جنى ليست الطفلة الوحيدة التي ارتقت جراء الجوع في غزة بحسب منظمات حقوقية، فطوابير الحصول على طعام موجودة بكل ركن في غزة، حيث أظهرت العديد من الفيديوهات الآتية من غزة، مئات المواطنين الذين يصطفون على أمل الحصول على القليل من شوربة العدس الذي يوزع في نقاط معينة أو على القليل من مطبوخ الفاصوليا أو الرز، فالطوابير على نقاط توزيع الطعام القليلة لا تنتهي

يتزاحم الأطفال في طوابير طويلة رفقة آلاف الأشخاص في مشهد سيحفر في الأذهان، وذلك للحصول على قليل من الطعام لهم ولذويهم، فالعديد منهم لم يأكل منذ أيام  وجاء ليسد رمق جوعه

حرص الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان على منع إدخال أي شحنة للمواد الغذائية للقطاع وهذا ما زاد الأمر سوءاً على أهالي القطاع الذين نزحوا من منازلهم دون أخذ أي شيء معهم، وحتى بعد سماح الاحتلال بدخول المساعدات وزيادتها خلال فترة التهدئة إلا أن كل ما دخل لغزة حتى اليوم لا يكفي لشيء ولا لسد احتياجات أهالي القطاع الذين يسكنون الخيم أو مدارس الإيواء 

المرصد الأورومتوسطي أفاد بتسجيل حالات وفاة لأطفال جوعاً داخل مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة (أونروا) في مناطق جنوب قطاع غزة بعد معاناتهم من مضاعفات صحية نتيجة سوء التغذية، مبينًا أن 64% من سكان قطاع غزة يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع، و98% من سكان قطاع غزة يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء

وشدد المركز على أنه ينبغي على وكالات الأمم المتحدة عدم التواطؤ في حرب التجويع الحاصلة في ظل التراجع الحاد لإدخال المساعدات الإنسانية في الأيام الأخيرة والاكتفاء بتوزيع إمدادات محدودة على مناطق أقصى جنوب قطاع غزة.

وأكد المرصد أن الاحتلال استخدم منذ بدء الحرب على قطاع غزة سياسة التجويع كأداة للإخضاع، بما في ذلك قطع كافة الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه، مضيفاً أن الاحتلال وسع حظر توريد الإمدادات الإنسانية ليشمل أكثر من 65 % من إجمالي مساحة قطاع غزة، بعد العزل الحاصل للمحافظة الوسطى

وأشار الأورمتوسطي إلى أن القانون الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع وقطع الإمدادات الإنسانية كوسيلة من وسائل الحرب، وباعتبارها القوة المحتلة في غزة، فإن إسرائيل ملزمة وفقا للقانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان القطاع وحمايتهم، مشددًا على ضرورة التحرك لفرض وقف إطلاق النار، ومنع تدهور الوضع لحياة المدنيين بشكل أكبر عبر إتاحة الوصول العادل وغير المقيد من المواد الأساسية والإغاثية لجميع السكان

منظمة ” هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان اتهمت في بيان لها استخدام الاحتلال سلاح التجويع خلال الحرب على غزة، مؤكدة أن الاحتلال يتعمد منع توصيل المياه والغذاء والوقود، ويدمر مناطق زراعية، ويحرم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من المواد اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

وأضافت المنظمة أن حكومة الاحتلال تستخدم تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب في غزة، مطالبة بضرورة تحدث زعماء العالم حول جريمة الحرب هذه.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة