loading

هل نحن على أبواب رمضان ملتهب؟!

هيئة التحرير

بعد وقت قصير من عملية إطلاق النار التي وقعت قرب حاجز الزّعيم شرق القدس المحتلة، والتي أدت لمقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين، والتي نفذها 3 شبان من بيت لحم، بينهم شقيقان. خرجت كالعادة التصريحات الإسرائيلية التي تهدد بمزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين، فقد تعهد ما يسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بالاستمرار في منح الأسلحة للإسرائيليين لحماية أنفسهم.

وقال بن غفير للصحفيين في موقع إطلاق النار”: “حق الإسرائيليين في الحياة أهم من حرية التنقل”، في إشارة إلى تأييده تشديد القيود على تنقل الفلسطينيين في المنطقة، مضيفا: “أتوقع المزيد من الحواجز والمزيد من القيود”.

بينما قال وزير المالية الاسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن الرد على العملية يجب أن يواجه برد أمني حازم وبناء استيطاني.

وأضاف سموتريتش” العملية في معاليه أدوميم يجب أن يكون له رد أمني حازم، ولكن أيضا رد استيطاني. أطالب رئيس الوزراء بالموافقة على انعقاد الجمعية الوطنية والموافقة الفورية على خطط لبناء آلاف الوحدات السكنية في معاليه أدوميم والمنطقة بأكملها.”

الباحث في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات، قال في حديث لـ”بالغراف” إن مثل هذه العمليات غير واضحة من حيث الهيكلية والسياق، ولكنها في كل الأحوال تأتي رداً على السياسات الإسرائيلية، فهناك مجموعة من العوامل التي توفر بيئة كاملة لهذا النوع من العمليات؛ العامل الأول يتعلق فيما يجري في قطاع غزة من قتل وتدمير ومجاعة، والتي تشكل دافعاً أساسياً للشباب الفلسطيني للقيام بعمليات المقاومة في الضفة الغربية لمحاولة تخفيف الضغط عن قطاع غزة، أو على أقل تقدير تعبيراً عن تضامنهم. أما العامل الآخر الذي قد يدفع إلى تنفيذ مزيد من هذه العمليات، فهو ما يجري في الضفة الغربية وما تشهده من سياسة عقاب جماعي وعمليات إغلاق وحرمان من حرية التنقل وحرمان من الوصول إلى مصادر الرزق والعمل، إضافة للتضييق الاقتصادي.

وتحدث بشارات عن عوامل أخرى قد تؤدي إلى مزيد من هذه العمليات؛ منها السلوك اليميني الإسرائيلي المتطرف الذي بات يظهر بشكل فج من قبل وزراء ومسؤولي حكومة الاحتلال، خاصة فيما يتعلق مؤخراً بالمسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يمس الكل الفلسطيني، وبالتالي قد يكون هناك تحرك لتنفيذ عمليات انطلاقاً من المشاعر الدينية، ما يعني انخراط فئات من المجتمع الفلسطيني في عمليات المقاومة لم يكن لها مسبقاً أي حسابات أو دوافع سياسية. إضافة لتصاعد ظاهرة تسليح المستوطنين، وما آلت إليه شوارع الضفة وتحولها إلى مناطق خطرة بفعل إجرام وعربدة المستوطنين.

وأوضح أن كل هذه العوامل باتت تشكل أرضية خصبة لتصاعد أكبر في عمليات المقاومة، رغم أنها ليست وليدة هذه الفترة؛ لكن البيئة العامة هذه الأيام ساهمت في تسريع عملية التصاعد.

من جانبه، قال الصحفي سامر خويرة في حديث لـ “بالغراف”، إن التقديرات الأمنية الإسرائيلية والتقارير الدولية تحذر الاحتلال الإسرائيلي من موجة من العمليات وردود الأفعال المتصاعدة من الفلسطينيين مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، الذي عادة ما يشهد تنامي في عمليات المقاومة، ولكن هذا العام سيكون الأمر مختلفاً، بسبب ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع.

وأضاف أن هذه العملية تندرج في إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وتصاعد انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة والحديث عن تضييقات شديدة جداً تستهدف فلسطيني الداخل المحتل والمقدسيين وأهالي الضفة ومنعهم من دخول المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فالتقديرات تشير إلى أننا أمام حالة قد تكون مختلفة عن الأشهر الماضية في الضفة الغربية تحديداً.

وعن التصريحات الإسرائيلية التي دعت إلى مزيد من التسليح والاستيطان والتضييق، أوضح خويرة أنه في أعقاب كل عملية تخرج هذه التصريحات من المسؤولين الإسرائيليين، والتي أثبتت فشلها في كل مرة في ردع عمليات المقاومة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة