هيئة التحرير
أدى ثمانون ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى، وسط تضييقات وإجراءات الاحتلال المشددة التي يفرضها على المسجد الأقصى منذ شهور
ورغم عوائق الاحتلال وحواجزه استطاع آلاف المصلين الوصول للمسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة في رحابه، فيما يعتبر عدد المصلين أقل بكثير من الأعوام السابقة في أيام الجمعة من شهر رمضان بسبب إجراءات الاحتلال المتبعة والحصار المفروض على المسجد الأقصى منذ بدء الحرب على غزة
ومنعت قوات الاحتلال مئات المواطنين من الضفة الغربية من الدخول للقدس والصلاة في رحابه، حيث سمحت فقط بدخول ما يقرب من ستة آلاف مصلٍ، ومنعت المئات من الدخول، حيث كان الاحتلال قد أعلن السماح بدخول الرجال ممن هم فوق الستين عاماً والنساء ممن هن فوق الخمسين عاماً إن كانوا يملكون “تصريحًا وممغنطة”، على أن يعودوا فور أدءاهم صلاة الجمعة
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عددًا من المقدسيين الشبان عقب الاعتداء عليهم خلال محاولتهم الدخول للمسجد الأقصى، حيث نصبت قوات الاحتلال العديد من الحواجز في القدس وأغلقت عددًا من الطرق بأنحاء القدس
كما ومنع الاحتلال الطواقم الطبية من كافة المؤسسات الطبية من دخول المسجد الأقصى، منهم طواقم الهلال الأحمر الذين اعتدت عليهم خلال محاولتهم الدخول للمسجد
وقال الهلال الأحمر في بيان له إن الاحتلال منع طواقمه ومتطوعيه من الدخول وتقديم خدماتهم الإنسانية والإسعافية للمصلين دون إبداء أي سبب، كما أنها منعتهم سابقًا من إدخال معداتهم وتجهيز نقاطهم الطبية كما هي العادة في كل عام خلال شهر رمضان المبارك رغم محاولات الأوقاف ولجنة الصليب الأحمر الدولية والتي قوبلت بالرفض من قوات الاحتلال
واعتبر الهلال الأحمر أن هذا المنع سابقة خطيرة ومنع طواقم الإسعاف التابعة للهلال من العمل داخل مناطق القدس، مؤكداً أن هذا المنع هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحتم على قوات الاحتلال عدم التعرض للطواقم الطبية ومنعها بل يجب تسهيل مهمتها واحترام شارتها “شارة الهلال الأحمر” الشارة الدولية المعتمدة والمحمية.
ورغم إجراءات الاحتلال فقد سيرت مدن الداخل المحتل من بعد صلاة الفجر عدد من الحافلات التي تقل المصلين من مدن الداخل لأداء الصلوات في المسجد الأقصى والرباط فيه وذلك حتى يعمر المسجد بأهله خلال شهر رمضان الذي يشهد تشديدات وإجراءات غير مسبوقة