loading

نزيف التراب: دراما فلسطينية على الشاشات العربية

هيئة التحرير

حظي مسلسل نزيف التراب على اهتمام عربي كبير في ظل عرضه للواقع الفلسطيني المقاوم في الضقة الغربية

وقال المخرج بشار النجار في حديث ل” بالغراف” إن المسلسل مستوحى من أغنية الفنان الراحل أبو عرب ” يا يُما في دقة على بابنا”، مضيفاً أنهم حاولوا التعزيز من هذه القصة من الواقع الفلسطيني الذي يشهده المواطن الفلسطيني بشكل عام وبشكل يومي، مبينًا أن المسلسل هو أقرب للمنطقية والواقعية في أحداثه ومُجرياته

وأوضح النجار أن المسلسل يتناول معاناة قرية ” تل الصبر” التي تمثل نموذج القرى الفلسطينية وما تعانيه من هجمات الاستيطان وعربدة المستوطنين وهو الشيء الذي يمس الكثير من القرى الفلسطينية، كما أنه يتناول معاناة أهالي قرية “تل الصبر”، وصبرهم وتحديهم والحلول التي يبحثون عنها في مواجهة كافة التضاريس الاستيطانية الموجودة،  والممارسات والسلوك الموجود واعتداءات المستوطنين.

وأكد النجار أن هدف المسلسل هو تعزيز القصة والرواية الفلسطينية، وأن يتم بناء دراما فلسطينية هادفة وحقيقية ومنافسِة فلسطينيًا وعربيًا، مشيراً إلى أنه عامًا عن عام تتطور القدرة الدرامية للأعمال الفلسطينية 

النجار بين أن المسلسل من تأليف الكاتب أسامة ملحس وقصته وإخراجه هو،  وأنهم بدأوا بتصويره منذ منتصف شهر نوفمبر المنصرم واستمر تصويره ثلاثة أشهر، مضيفاً أنه تم تصويره في مدينة نابلس حيث واجهوا صعوبات خلال التصوير بسبب موضوع التنقل والحركة في ظل الظروف الأمنية الموجودة الأمر الذي عرقل كثيراً من أيام التصوير، كما أن وصول الممثلين من المدن المحيطة عرقل أيضاً يوميات التصوير.

وأفاد النجار أن التصوير في مثل هذه الظروف الأمنية المعقدة لم يكن سهلاً وكان معقدًا ولكنهم استطاعوا التغلب عليها، مشيراً إلى أنهم صوروا في بلدة عصيرة الشمالية وبيت وزن وبيت ايبا وبيت إمرين، إضافة للبلدة القديمة من مدينة نابلس وأيضاً تم التصوير في سجن جنيد وبعض مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية

وحول ردود الأفعال على المسلسل حتى الآن أفاد النجار  بأن أكثر ما لفته تشبيه الجمهور له بالأعمال العربية، وأنهم منذ زمن لم تُصِبهم لهفة تجاه عمل فلسطيني بهذه الطريقة، مضيفاً أن المسلسل دخل لكل بيت وهو لكل شرائح المجتمع بمن فيهم صغار السن المتعلقين بشكل كبير بشخصيات المسلسل، وهذا يظهر من خلال كثير من الرسائل والاتصالات التي وصلت له من الأطفال وذويهم، مؤكداً أن القادم أجمل وأنهم يستطيعون تحقيق شيء أكبر وأعلى وهذا ما يطمحون له دوماً

بدورها تقول الفنانة وإحدى الشخصيات الرئيسية في المسلسل ميس أبو صاع التي تؤدي دور شخصية أم عسكر، التي تروي بمنزلها شخصية البطل، بإن شخصية أم عسكر هي شخصية الأم والحاضنة والأخت والمناضلة القوية الصارمة والصبورة والشجاعة، حيث تجتمع بها كافة صفات الإمرأة الفلسطينية القوية، مضيفة أنه على الرغم من المآسي والحزن والوجع الموجود بحياتها إلا أنها ما زالت قادرة على احتضان الشباب المقاوم وتقوم بحمايتهم

وأفادت بأنها لم تجد أي صعوبة تُذكر في تأدية دور هذه الشخصية، وأنها أحبت كثيراً هذه الشخصية وتقمصتها بشكل كبير لدرجة نسيانها وجود كاميرا أمامها، مبينة أن كل تجربة يمر بها الإنسان بحياته تكون بمثابة الإضافة لرصيده الثقافي والاجتماعي، وهذه الشخصية أضافت لها على رصيد الدراما الفلسطينية، مشيرة إلى أنها جديدة في الدراما الفلسطينية حيث تجاربها معدودة ولكنها صنعت أثراً

وأوضحت أبو صاع أن هذه الشخصية المؤثرة والقوية والمهمة انعكست بشكل إيجابي على وضعها الاجتماعي وزادت حب الناس لها ومتابعتها، مفيدة أن الدراما عالم كبير يسهم في التعرف على العديد من الأشخاص من بيئات مختلفة، وتأدية هذه الشخصية كان مفيدًا لها على الناحية الثقافية والاجتماعية

وعن ردود الأفعال حول المسلسل وشخصيتها أكدت أبو صاع أن ردود الفعل كلها إيجابية والجمهور أحب هذا العمل، حيث العمل به تشويق بشكل يومي وينتظرون كل حلقة، إضافة إلى أن الجمهور أحب الحالة الوطنية الموجودة به فأصبح لديه قبول، مشيرة إلى أن الجمهور أحب شخصية أم عسكر وكافة ردود الفعل حول شخصيتها إيجابية، حتى أن الناس والأطفال الصغار عندما يرونها في الطرقات ينادون عليها باسم شخصيتها ” أم عسكر” 

وتمنت أبو صاع أن تصل الدراما الفلسطينية لمراحل أكبر من التي وصلت لها حالياً، وأن يزداد أعداد المتابعين للمسلسل حيث بالتأكيد هناك من لا يتابع المسلسل ويهتم بالمسلسلات السورية، مؤكدة أن المسلسل وما حققه في ظل الإمكانيات المتوفرة حالياً فهو إنجاز ولا يجب مقارنته بالدراما السورية أو المصرية حيث الإمكانيات مختلفة ونحن شعب محتل وكل شيء مقيد حتى الفكر مقيد 

وأكدت أبو صاع أن الدراما الفلسطينية تكبر كل عام ولكنها تحتاج للوقت لتصل، وهذا يعتمد على دعم الإنتاج الفلسطيني وتشجيعه فكلما زاد التشجيع زاد الوصول، مبينة أنه طالما هناك احتلال فيجب التحمل والصبر على الصعاب مع المزيد من العمل الدرامي

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة