loading

جائزة شيرين أبو عاقلة: شعلة لإنارة طريق المهنية

هيئة التحرير

فاز الصحفي هشام زقوت بجائزة شيرين أبو عاقلة في نسختها الثانية التي أطلقتها جامعة بيرزيت العام الماضي تكريماً للصحفية شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها قوات الاحتلال، كما فازت الطالبة بلسم زيدان بمنحة الجامعة، والطفلة الغزية سمية وشاح بجائزة تشجيعية وشهادة تقديرية

وحول فوزه بالجائزة قال الصحفي هشام زقوت عبر حسابه على موقع انستغرام إنه لشرف عظيم أن يرتبط إسمه بشيرين أبو عاقلة من خلال منحه هذه الجائزة التي تنظمها الجامعة الفلسطينية العريقة جامعة بيرزيت 

واختُصَ صحفيين وصحافيات قطاع غزة هذا العام بهذه الجائزة، وقال رئيس لجنة الجائزة عماد الأصفر في حديث ل” بالغراف” إن تخصيصها لصحفيين غزة جاء لتكريمهم، فهم زملاء وإخوة شيرين أبو عاقلة فجاء هذا التخصيص لمواكبة الظرف القائم خاصة وأن صحفيين وصحافيات غزة مستهدفين، حيث ارتقى ١٤٠ صحفياً دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، إضافة لإصابة عددًا آخر وبعضهم فقد أفرادًا من عائلته، فكان لا بد من خصوصية لقطاع غزة في هذه المرحلة واقتصار الجائزة على الأعمال القادمة من قطاع غزة 

وبين أنهم بهذه الجائزة يريدون أن يبقى اسم شيرين أبو عاقلة حاضراً، وأن تبقى هذه المهنة رغم ما تعانيه من صعوبات من أجل نقل الحقيقة، أن تبقى حاضرة في أذهان الجمهور، إضافة لتشجيع الصحفيين على المُضي قُدُمًا في إنتاج أعمال ذات جودة بحيث تخضع للتنافس وتفوز بالمسابقات العالمية وخاصة الجيل الشاب من الصحفيين والصحفيات 

وأكد الأصفر أن لشيرين عليهم الكثير من الحقوق فهي ابنة جامعة بيرزيت فهي دخلتها طالبة ومدرسة ومدربة، فمن الضروري جداً إبقاء اسم شيرين عالياً كنموذج للصحافة الحرة الشريفة المسؤولة، التي تُنتج رسالة مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني ورسالة مهنية وهذا هو الأساس

وأفاد أن كافة الأعمال التي قُدِمت امتازت بالجودة، مبينًا أنهم كانوا يبحثون عن عمل هو الأكثر موضوعية وشمولًا لأن القضية الفلسطينية أصبحت تُعالَج في بعض الأحيان من خلال جزئيات بسيطة فقط مثل”  الإستيطان، أو الحواجز، أو الأسرى” ولكن القضية الفلسطينية أعمق وأشمل من ذلك بكثير، ولذلك فكان البحث عن عمل فيه شمولية جودة وحداثة، لأنهم لا يريدون حداثة على حساب الجودة ولا يريدون جودة ملتصقة بالماضي ولم تستطع الاستفادة من التقنيات الحديثة، وبين أن العمل الفائز حقق كل هذه المتطلبات التي أرادوها، فأتى عملًا شاملاً وافياً به جودة وحداثة 

ووجه الأصفر رسالته للصحفي الفلسطيني بأن يحافظوا على جمرة المهنية ولا ينساقوا وراء المغردين والسوشلجية، فالصحافة رسالة مهنية إنسانية خالدة يجب أخذها على محمل الجد، وما يقوله الصحفي اليوم هو ما يُربي الأجيال ويتلقفه طلبة المدارس ويحفظونه عن ظهر قلب، ولذلك يجب أن يكونوا مثال لما يجب أن يكون عليه الصحفي، وأن يَحتذي المغردين والسوشلجية لا العكس

وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري الذي تسلم الجائزة نيابة عن الصحفي الفائز والعامل في قناة الجزيرة هشام زقوت في حديث ل” بالغراف” إن هذه الجائزة الخاصة بشيرين مهمة جداً، موجهًا شكره لجامعة بيرزيت برئاستها ومعهد الإعلام، بأن أصبحت هذه الجائزة مؤسسة ضمن مؤسسات هذه الجامعة العريقة، مؤكداً أنهم كزملاء لشيرين يعتبرون أن هذا التقدير لشيرين هو تقدير لهم ولجميع الصحفيين والصحافيات وفي طليعتهم الشهداء منهم، لأنه تقدير لما قدموه من عمل في خدمة المواطن والقضية والشعب والأرض

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة