عبد القادر بدوي
حديث نتنياهو عن رغبته بالتوصل لاتفاق جزئي واستعادة جزء من الأسرى يكشف عن حقيقة التوجهات الإسرائيلية التي عبّرت المقاومة عن رفضها خلال الفترة الماضية، ويكشف زيف الاتهامات الأميركية- الإسرائيلية للمقاومة بإفشال الصفقة!
الحكومة الإسرائيلية لا تريد التوصل لاتفاق شامل مع حركة حماس لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب على مراحل كما ورد في المقترح الأمريكي وإنما تريد كسب مزيدًا من الوقت من خلال عقد صفقات جزئية واستئناف الحرب
الحرب الكثيفة ستنتهي بانتهاء الحرب في رفح وستدخل مرحلة جديدة تسعى من خلالها إسرائيل لاستنساخ واقع أمني وعسكري شبيه بما هو قائم في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية
استمرار السيطرة الإسرائيلية على مواقع عسكرية داخل القطاع (أهمها نتساريم)، التواجد العسكري في المنطقة العازلة (الحزام الأمني) في المنطقة الحدودية، بالإضافة إلى السيطرة العسكرية على المنطقة الحدودية مع مصر (محور فيلادلفيا)
تسعى إسرائيل لتحويل هذه المناطق إلى مرتكزات تنطلق من خلالها لتنفيذ عمليات عسكرية “مركّزة” كما يحدث في الضفة الغربية، إلى جانب القصف الجوي وعمليات الاغتيال من الجو والبحر
المسعى الإسرائيلي هو إعادة الاحتلال العسكري للقطاع، وتحويله إلى منطقة تعيش حالة حرب دائمة في ظل فشل المخططات الإسرائيلية لاستبدال حكم حركة حماس والقضاء على فصائل المقاومة، واستعادة الأسرى من خلال العمليات العسكرية