loading

جنين: الاحتلال يستهدف الحياة في المخيم 

هيئة التحرير

تَعمَدُ قوات الاحتلال في كل اقتحام لمدينة جنين ومخيمها التي تمتد لساعات وبعضها لأيام، لتدمير وجرف البنية التحتية بشكل كبير، ما أثر بشكل سلبي على اقتصادها وخاصة على فئة الشباب التي تُعد أكثر الفئات تضررًا، حيث لا يجدون أي عمل يقوم به، ولا يجدون أي مصدر دخل يُدرُ عليهم مالاً يلبون به احتياجاتهم

عضو اللجنة الشعبية في مخيم جنين فرحة أبو الهيجا بينت أن الجانب الأقتصادي أكثر تأثيراً على فئة الشباب، فمن كان يملك بسطة يعتاش منها حُرِقَت أو دُمِرَت، ومن كان يملك محلًا تقوم جرافات الاحتلال بهدمه بكل ما فيه، وبات الشباب لا يستطيعون العمل خارج المخيم، مضيفة أن الوضع الاقتصادي على الشباب والمخيم صعب جدًا ومُعقد، حيث لا يوجد إمكانية للبيع والشراء وأن يكون هناك دخل يومي 


مؤكدة أن الشبان هم الفئة الأكبر بالمجتمع الفلسطيني، وهم من يتعرضون من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والأمنية لهجمة تؤثر عليهم وعلى حياتهم وعلى مستقبلهم، حيث أضحوا ليس لديهم إمكانية لأن يملكوا قوت يومهم، لأنهم عاطلين عن العمل منذ عامين ولا تُقدم لهم أية مساعدات 

بدوره يقول أحد سكان المخيم أبو أحمد أن المخيم يتعرض منذ سنتين أو أكثر لعدوان مستمر وتدمير للبنية التحتية والمؤسسات والبيوت فكل شيء في المخيم تقريباً دُمِرَ، فعندما تمشي في طرقات المخيم لا تجد به شارع يَصلُح للبشر أن يمشوا به، إضافة إلى أن أرزاق الناس ومصالحها تعرضت للتدمير، مؤكداً أن المطلوب إسعاف الأهالي والوقوف بجانبهم وخاصة فئة الشباب حيث إن فقدوا الأمل يجعلنا ذلك في مهب الريح 

من جانبه يقول صاحب أحد المحال التجارية أبو محمد أن الوضع الاقتصادي صعب ومُنتهي، حيث لا يوجد أناس يأتون للشراء فوضعهم متدهور، إضافة لاقتحامات الاحتلال التي تؤدي لخروج الأهالي من بيوتهم حتى بت لا ترى أحدًا في كثير من الأيام 

الشاب فارس أبو الركز يقول إن الإنسان بات يخاف على أولاده فلا يوجد أمان لا بالمخيم ولا بمنطقة جنين ولا بأي مكان بفلسطين، وهو شيء يدمر الاقتصاد الفلسطيني، مبينًا أنه كان يعمل بالداخل المحتل ولكنه أتى وفتح مشروعاً بسيطًا له ليوفر قوت يومه وعائلته، ولكن لم يمضي أسبوعًا واحدًا على فتحه حتى دمره الاحتلال، فهم يريدون إعدامك فقط فأنت تشعر وكأنك في سجن وليس فقط الأسير من هو في سجن وإنما سكان المخيم بسجن أيضاً 

بلدية جنين بينت أن حجم الخسائر الاقتصادية بلغت 10 مليون و873 ألف دولار في قطاع الطرق، وأكثر من 500 ألف دولار في شبكات المياه، بينما في شبكات الصرف الصحي بلغت أكثر من 178 ألف دولار، وأكثر من 11 مليون و600 ألف دولار في البنى التحتية، فيما بلغت الخسائر في حاويات النفايات أكثر من 400 ألف دولار 


وبينت البلدية أن حجم الأضرار كبير حيث بلغت نسبة الأضرار بشبكة الطرق 15.3% وهي طرق تجارية وحيوية،  بينما بلغت الأضرار بشبكة المياه 13.7%، فيما بشبكات الصرف الصحي بلغت 19.9% وهي قابلة للزيادة وذلك بسبب الاقتحامات والحملات العسكرية غير المنتهية في المدينة ومخيمها 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة