أحمد عياش
في الحلقة الثانية من بودكاست سواعد حمراء استضاف الزميل أحمد عياش السيدة صباح ياسين، والتي تحدثت عن رحلتها من مرافقة لطفلها محمد المصاب بمرض جولدينهار إلى متطوعة في جمعية الهلال الأحمر، تساهم في التخفيف عن الأهالي وتقدم من خبرتها وتجربتها ما يمكنه مساعدة العديد من العائلات حول كيفية التعامل مع الحالات الصحية التي يواجهونها.
ياسين تؤكد أنها وصلت لمرحلة التطوع كونها أمًا، فبسبب ظروف الحواجز فرض عليها ذلك البقاء بجانب طفلها محمد، مبينة أنها عند اقتراح فكرة التطوع لم تتردد في القبول نظرًا لحبها للعطاء والتقديم، فبدأت بالتطوع من خلال إعطاء الدروس في مجال تخصصها الفنون.
ولد محمد بمرض نادر جدًا وهو ” متلازمة جولدينهار” وكان آخر مرحلة للعلاج هي مرحلة الصم، فبعد إكمال رحلة العلاج بدأت رحلة الصم فبدأت الأم بالسعي لعلاج ابنها حتى يستطيع سماعها، حتى استطاعت الوصول لإحدى جمعيات الصم وتواصلت معهم وتم إجراء عملية زراعة جهاز له في أذنيه، وفق ما تقوله والدته.
وبعد رحلة بحث طويلة عن مكان مناسب لتأهيل طفلها، تمكنت ياسين من الوصول لمركز تأهيل الصم في جمعية الهلال الأحمر، وفي ذات الوقت انطرحت فكرة التطوع في الهلال فوافقت على الفور وباتت متطوعة في الجمعية، مشيرة إلى أنها داومت على التعلم حتى باتت متخصصة، مؤكدة أن التطوع أضاف لديها الكثير لذاتها وتفكيرها.
ولفتت إلى أنها في البداية كانت تتدرب لتخدم طفلها ولكن مع مرور الوقت بدأت بالتدريب لتطوير ذاتها، مبينة أنها كانت حاصلة على الكثير من الدورات سابقًا وهو ما ساعدها بشكل كبير، وبمساعدة العديد من المعلمات استطاعت التعلم وإتقان لغة الإشارة، مفيدة أنها أيضًا كانت تتحدث عن تجربتها للعائلات لمساعدتهم وتحفيزهم على الاستمرار في علاج أطفالهم.
وشددت ياسين على أهمية تأهيل العائلات والأهالي في هذا المجال، لما له من دور كبير في تسهيل التواصل بين الأطفال وذويهم، وذلك نظرًا لوجود الدور الكبير على الأهالي لعلاج ذويهم من خلال المداومة والاستمرار على العلاج للوصول إلى النتائج التي يودونها، وأن لا يستسلموا.
وشجعت ياسين المواطنين على الانخراط في التطوع في الجمعية، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المكان المناسب للعديد من الأشخاص ولكنهم لا يعلمون عنه، مبينة أنه هنا يأتي دور الإعلام والهلال الأحمر للتعريف عن الخدمات والبرامج التي يقدمها.