loading

مفاوضات المرحلة الثانية : هل تنهار قبل أن تبدأ؟

ترجمة خاصة لـ بالغراف
المخاطر التي تتهدد المرحلة الثانية من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ظهرت بشكل جلي قبل أن تبدأ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بتسلئيل سموتريش وزير المالية والوزير في وزارة الحرب الإسرائيلية قال إنه لن يكون جزء من حكومة نتنياهو ما لم تعد العمليات العسكرية على قطاع غزة بعد اليوم ال 42 من صفقة تبادل الأسرى، ما يعني عملياً سقوط حكومة بنيامين نتنياهو حال عدم عودة الحرب على غزة، وهذا لن يسمح به نتنياهو الذي يسعى للبقاء في منصبه حتى موعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة في أكتوبر 2026.

وقبيل بدء المفاوضات للمرحلة الثانية عاود سموتريش وأكد على أن المفاوضات للمرحلة الثانية خط أحمر يجب عدم تجاوزه خاصة أن حماس لها مطالب سياسية تريد تحقيقها في مفاوضات صفقة التبادل وهي، وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، واعادة تأهيل وبناء قطاع غزة، وبقاء حركة حماس كسلطة في قطاع غزة، وقال إن الموافقة على مثل هذه المطالب السياسية سيدفع الفصائل في الضفة الغربية للعمل بذات أسلوب حماس في غزة بأسر إسرائيليين والمطالبة بإخلاء مستوطنات وإقامة دولة فلسطينية.

وعلى ما يبدو أن مطالب بنيامين نتنياهو في مفاوضات المرحلة الثانية لا تبتعد عن تعقيدات وعراقيل سموتريش أمامها، في هذا السياق كتبت يديعوت أحرنوت العبرية تحت عنوان:” نتنياهو بتنسيق مع ترمب: مطالب إسرائيل للمرحلة الثانية ستطرح على الكبنيت، ومن المتوقع رفض حماس لها”:
من المتوقع أن يعرض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المطالب الإسرائيلية على اجتماع الكبنيت الثلاثاء، والتي ترى التقديرات الإسرائيلية أن حركة حماس سترفضها، وهذه المطالب تشمل ترحيل قادة حركة حماس خارج قطاع غزة، ونزع سلاح الذراع العسكري للحركة، والافراج عن كل الأسرى الإسرائيليين، هذه هي المطالب الإسرائيلية التي فد تؤدي لوقف الحرب على غزة حسب الصحيفة العبرية.

الوفد الإسرائيلي الذي سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة يهدف لنقاش ضمان استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، وضمان عدم وقوع خروقات، والمفاوضات للمرحلة الثانية لن تبدأ إلا بعد اجتماع الكبنيت يوم الثلاثاء 11-2-2025 ومناقشة المطالب الإسرائيلية من مفاوضات المرحلة الثانية.

وتابعت يديعوت أحرنوت: رئيس الحكومة الإسرائيلية توصل لتوافق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومع مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف وتكوف حول المبادئ الأساسية لمفاوضات المرحلة الثانية، والتقديرات الإسرائيلية أن حركة حماس سترفض المطالب الإسرائيلية في مفاوضات المرحلة الثانية، لهذا تدرس إسرائيل خيار تمديد المرحلة الأولى، وتمديد وقف إطلاق النار للإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين.

مصدر إسرائيلي قال أن الحكومة الإسرائيلية ستتخذ خطوات ضد حماس بسبب ما سماه “تجويع” الأسرى الإسرائيليين من قبل حماس، حيث ستؤخر إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية، ولكن نتنياهو لن “يحطم كل الأدوات”، وفي النهاية حماس ستحصل على ما تريد، والحرب ليست الهدف حسب تعبيره، إسرائيل مصرة على إعادة كل المخطوفين سواء من خلال الاتفاق أو من خلال العودة للحرب”.

المرحلة التي ستقود لليوم التالي للحرب:

مفاوضات المرحلة الثانية التي ستقود لنهاية الحرب على غزة، عملياً تشكل بداية لليوم التالي للحرب، ومطالب حركة حماس التي عرضت في السابق تمثل تجاوز لكل الخطوط الحمراء الإسرائيلية، ومطلب حركة حماس من أجل الإفراج عن ال 65 أسير إسرائيلي التي بحوزتها، وهم ورقة الضغط الأخيرة في يدها هو وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وبدء تدفق المليارات لإعادة اعمار غزة.

حال عدم موافقة حماس على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، هذا يعني وقوف إسرائيل أمام سؤال العودة للحرب على قطاع غزة في ظل وجود 65 أسير إسرائيلي في القطاع، جزء منهم على قيد الحياة، في المقابل الموافقة على مطالب حماس في وقف الحرب والانسحاب من غزة سيضع نتنياهو أمام أزمة سياسية، حيث أن مطالب وزير المالية سموتريش واضحة، بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يجب العودة للحرب على غزة، والقضاء على حركة حماس.

وعلى صعيد موقف الوسطاء في صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بين حماس والحكومة الإسرائيلية نقلت صحيفة هآرتس العبرية أن قطر قالت بأن تصرفات بنيامين نتنياهو تعرض استمرار المرحلة الأولى من الصفقة للخطر، وإن قطر أرسلت رسالة غاضبة على خلفية بيانات نتنياهو حول الترانسفير للفلسطينيين، وعن عدم بدء المفاوضات في الدوحة الاثنين الماضي، والقلق من أن عدم بدء المفاوضات على المرحلة الثانية قد يدفع بحماس لتأخير المرحلة الأولى، وقد يؤدي لانهيارها بالكامل

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة