ترجمة خاصة لبالغراف
كتب المحلل العسكري في هيئة البث الإسرائيلية “كان” روعي شارون: أشار جهاز الشاباك الإسرائيلي في تحقيقاته التي نشرت يوم الاثنين حول أحداث السابع من أكتوبر أن أحد أسباب على عدم قدرة جهاز الشاباك الإسرائيلي تجنيد عملاء في قطاع غزة لتزويد إسرائيل بالمعلومات كانت عملية الاغتيال الخفية للقيادي في حركة حماس مازن فقهاء في العام 2017
وتابعت قناة كان العبرية: من بين عدد من المصادر المحدودة التي كانت لجهاز الشاباك في قطاع غزة في ليلة السابع من أكتوبر، أحدهم كذب على مُركز جهاز الشاباك، وآخر لا يعلم عن الاستعدادات في حركة حماس، وآخرون لم يتصل عليهم أحد، أو لم يردوا على الاتصالات بهم.
وعودة لاغتيال مازن فقهاء كتبت قناة كان: فقهاء أفرج عنه في صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأبعد لقطاع غزة، وكان يعمل على توجيه العمليات ضد إسرائيل في الضفة الغربية، واغتيل دون ان تتبنى عملية اغتياله أية جهة.
في أعقاب اغتيال مازن فقهاء كانت شكوك قائد حماس في غزة يحيى السنوار أن للاغتيال علاقة ببنية لشبكة عملاء للمخابرات الإسرائيلية، وأصدر التعليمات بقتل عدد من الفلسطينيين المتهمين بالتعامل مع المخابرات الإسرائيلية، وأشار جهاز الشاباك الإسرائيلي إلى أن سلسلة الاغتيالات للمتهمين بالتعامل مع المخابرات الإسرائيلية شكلت عامل رادع للفلسطينيين للتعامل مع الشاباك الإسرائيلي.
ومن الأسباب الأخرى لفشل المخابرات الإسرائيلية تجنيد عملاء في غزة وفق ما جاء في تحقيقات الشاباك: عملية خانيونس في العام 2018 والتي نفذت حسب مصادر أجنبية على يد وحدة سيرت متكال الإسرائيلية الخاصة، حينها اكتشفت عناصر من حماس عناصر الوحدة في الميدان، مما صعب لاحقاً على حرية الحركة للمخابرات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، وعلى عملية تجنيد العملاء.
وجاء في تحقيق جهاز الشاباك أيضاً حول أسباب الفشل في منع السابع من أكتوبر:” لقد تضررت عملية جمع المعلومات نتيجة التضيق على حركة جهاز الشاباك في قطاع غزة، رغم ذلك وسائل جهاز الشاباك كان بمقدورها توفير صورة استخبارية أفضل، لو كانت استنفذت في الليلة السابقة لتنفيذ السابع من أكتوبر”.
وحول المعلومات التي تم الحصول عليها ليلة السابع من أكتوبر جاء في تحقيقات الشاباك: “التحذيرات لم تحول لتعليمات عملياتية، والرد الذي كان من الشباك إخراج قوة تكيلا (عناصر الوحدة الخاصة للشاباك) للميدان، رغم قوة وخبرة عناصرها القتالية لم تتمكن من منع الهجوم الواسع”.
وبعيداً عن تحقيقات جهاز الشاباك، قبل أيام قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يشوع عن فشل جمع المعلومات من غزة:” أين كان جهاز الشاباك؟، 5500 عنصر من حركة حماس شاركوا في عملية السابع من أكتوبر، كيف لم يكن من بينهم ولو عميل واحد للمخابرات الإسرائيلية”، وفي ذات السياق، اعترفت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” عن عدم وجود مصادر لها في غزة على مدار 15 عاماً مضت.