هيئة التحرير
لأول مرة منذ إندلاع الحرب على غزة استطاع أكثر من عشرين ألف مصلٍ تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تقييدات الاحتلال الكثيرة والتي منعت آلاف المصلين من دخوله
هذا هو العدد الأكبر الذي استطاع الدخول للمسجد بعد أكثر من أربعة أشهر على فرض الحصار عليه، حيث عمر المسجد بأهله شيبًا وشبانًا نساءً وأطفالًا، رغم أن عدد المصلين يتجاوز أضعاف هذا العدد إلا أن هذا هو ما سمحت به قوات الاحتلال
وللجمعة الثامنة عشر على التوالي واصل جنود الاحتلال المتواجدين على بوابات المسجد الأقصى منع آلاف المصلين من الدخول حيث سمحوا بدخول من يشاءون ومنعوا من يشاءون من كبار السن والشبان وحتى النساء والأطفال، حيث اضطر الكثير من المقدسيين للذهاب لأكثر من باب للمسجد في محاولة للدخول ولكن باءت محاولات الكثير منهم بالفشل ولم يتمكنوا من الدخول
واضطر الأهالي للصلاة على الإسفلت في أقرب نقطة للمسجد الأقصى، وهو ما اعتاد المصلين على فعله خلال أيام الجمعة طوال الأربعة أشهر الماضية، ولكن حتى صلاتهم في هذه الأماكن لا تمر بسلام، حيث أقدم جنود الاحتلال على قمعهم والاعتداء عليهم وحتى اعتقال بعضهم ومنعهم من إتمام الصلاة
وبالأمس الخميس استطاع مئات الأهالي إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في باحات المسجد الأقصى، حيث استطاع المقدسيين الوصول إلى المسجد متجاوزين حواجز الاحتلال وتقييداته، وقد انتشر جنود الاحتلال في باحات المسجد بشكل كبير يوم أمس
وفي ساعات المساء شهدت البلدة القديمة مسيرة حاشدة استفزازية للمستوطنين جابت شوارع البلدة وفق إجراءات مشددة وحماية من قوات الاحتلال، فيما يُمنع المقدسيين حتى من التنقل براحة في أحياء البلدة ويتم الاعتداء عليهم وتحرير المخالفات لهم ولمحالهم التجارية والتي تعاني وضعًا اقتصادياً صعبًا للغاية