هيئة التحرير
حُرِمَ أطفال قطاع غزة من أبسط حقوقهم الحياتية في ظل استمرار العدوان على القطاع للشهر السابع، فقدوا خلالها بيوتهم ومدارسهم وتعليمهم وبقيوا دون تعليم وهو أبسط حق من حقوق الأطفال، ولكن في غزة حُرِمَ الأطفال من التعليم ومن مدارسهم وبيوتهم ومنهم الآلاف ممن حُرِموا من عائلاتهم بأكملها ويعانون من سوء التغذية نتيجة نقص الطعام
في رفح وتحديداً في خيم النازحين وبمبادرة تهدف لتعليم الأطفال ولو بالشيء البسيط، أُطلقت مبادرة الروضة الملكية لتعليم الأطفال الدروس داخل خيم النازحين، وذلك لتعويضهم عن التعليم الذي فقدوه وذلك بأبسط الطرق الممكنة والسلسلة
حسن الشلح صاحب هذه المبادرة وصاحب الروضة الملكية قال في حديث صحفي إنهم أرادوا القيام بهذه المبادرة كأول مبادرة تعليمية للأطفال لانتشالهم من هذه المحنة بالإمكانيات المتاحة
وأكد أن فكرتهم تقوم على تواجدهم أسبوعياً في خيمة في مناطق مختلفة لنشر فكرتهم، وذلك في محاولة لإعادة الطفل لما كان عليه قبل الحرب
سجل في هذه المبادرة 2000 طفل رغم أن سعة الخيمة لا تتسع لأكثر من 900 طفل ما يدلل على حاجة ورغبة الأطفال في التعلم والتغلب على الظروف التي يعيشون بها
بدورها تقول إحدى المعلمات في هذه المبادرة ياسمين أبو مطر إن الطفل الفلسطيني ذكي للغاية، فعلي الرغم من عدم دراستهم لسبعة أشهر إلا أنهم يتذكرون المنهج الدراسي،ما يدلل على ذكائه وقابليته للتجاوب من خلال التعليم
الأخصائية النفسية إسراء بدوان وإحدى المشاركات في هذه المبادرة أكدت أن المبادرة تقدم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال قبل التعليم، بسبب حاجتهم للاحتضان في ظل الظروف الصعبة التي مروا بها خلال هذه الحرب،ما يؤكد حاجتهم للدعم النفسي قبل التعليمي
إحدى الطالبات تقول إنهم أصبحوا يدروس في الخيم بدلاً من المدارس، فأصبحوا ينامون في الغرف الصفية نتيجة الحرب ومن ثم يذهبون للخيمة للدراسة، متمنية أن يعودوا للمدرسة ويتعلمون بها
والروضة الملكية هي مؤسسة تعليمية افتُتِحَت قبل الحرب على غزة بشهر واحد في مدينة خانيونس، وتدمرت خلال الحرب بقصف للاحتلال