أحمد عياش
استضاف الزميل أحمد عياش في حلقته الأولى من بودكاست سواعد حمراء المتطوع ومنسق عام المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر بغزة إبراهيم عودة، والذي تحدث عن أبرز الصعوبات التي تواجه المتطوعين في غزة، إضافة لمواصلتهم لعملهم المتواصل رغم قلة الإمكانيات وصعوبة التحرك مع استمرار الحرب على غزة.
عودة بين أن دائرة شباب المتطوعين بكافة متطوعيها في كل محافظات قطاع غزة، وفي كل الفرق وخاصة دائرة المستجيب الأول ضمن دائرة الإسعاف والطوارئ وأيضاً دائرة إدارة مخاطر الكوارث، كان لهن الدور الأكبر في الاستجابة لحرب الإبادة الجماعية في غزة، وذلك من حيث عدد المتطوعين وفاعليتهم.
وأفاد أنهم يواجهون صعوبات جمة أبرزها أن المتطوع هو بذات نفسه نازح وهو سيقدم الخدمة للنازحين والمتضررين، وهو يعاني ذات المعاناة، ولكن كونه متطوعًا يتحتم عليه أن يقدم العون لهم، إضافة لمعاناتهم في التعامل مع الكثير من الحالات نظرًا لصعوبتها الكبيرة، إضافة إلى صعوبة الحركة في الطرقات التي تعرضت للتدمير، مشيرًا أيضًا لصعوبة عدم انتظام الاتصالات وهو ما سبب فقدان العديد من الأشخاص.
ولفت عودة إلى أن المتطوع لم يعد جنديًا مجهولًا في غزة بل بات هو الجندي الوحيد المعلوم، وذلك لأنه هو من يحتاج الدعم وهو من يُقدمه، مبينًا أنهم في جمعية الهلال الأحمر يقومون بتقديم الدعم النفسي والعلاج الطبيعي للمتطوعين لدى الجمعية من خلال برامج متعددة وذلك لتخفيف معاناتهم.
وأكد أن 19 مسعفًا ارتقوا وهم على رأس عملهم في غزة، مفيدًا أنهم ورغم الفقد ما زالوا يصرون على مواصلة عملهم، وذلك من باب المسؤولية بعدم التوقف وإكمال تقديم المساعدة وهذه إحدى صور الصمود التي يقدمها المتطوعين، وذلك للإستمرار في إحياء وجود الإنسان في قطاع غزة تحت الإبادة الجماعية.
وحول خطتهم المستقبلية أوضح عودة أن خطتهم مقسومة إلى قسمين وذلك بسبب جيش الاحتلال فإن تم إعلان وقف إطلاق النار فلديهم مرحلة انتقالية للمتطوعين وذلك لتقييم الأضرار والاستجابة للحالات المنكوبة، مبينًا أن خطتهم حال استمرار الحرب للعام 2025 فإنه سيكون لديهم برنامجًا لإعادة التعبئة وتجنيد متطوعين جدد وتأهيلهم، وذلك بسبب الحاجة الماسة لمزيد من المتطوعين نظرًا لازدياد حجم الكارثة يومًا بعد يوم.