٥٢ طفلاً شهيداً و ٧٥٠ طفلاً أسيراً خلال ٢٠٢٢

هيئة التحرير

أصرت آلاء ذات الأعوام الخمسة أن ترتدي قميصاً وردياً يناسب الشريط الذي يزين شعرها، خرجت مسرعة نحو بيت عمتها لترافقها إلى الحديقة حسب الاتفاق، لكن صاروخ الاحتلال كان أسرع.
بتاريخ الخامس من أغسطس عصر يوم الجمعة أمطر الاحتلال حي الشجاعية بوابل من القنابل والصواريخ التي كانت بداية العدوان على غزة، فأصيب ٨٠ مواطناً و استشهد ١١ آخرين من بينهم الطفلة آلاء قدوم.

بنك أهداف الاحتلال:


الشهداء الصغار جميل نجم أربعة أعوام، ليان الشاعر عشرة٠ أعوام، مؤمن نيرب أربعة أعوام، وأطفال آخرون كثر هم بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي، الذي قتل خلال العام الجاري ٥٢ طفلاً، معظمهم بالرصاص الحي وفي المناطق العلوية من أجسادهم.
في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، يوم الخميس وبعد انتهاء الدوام المدرسي، حمل الطفل ريان سليمان حقيبته متجهاً إلى بيته، ليتفاجأ في طريقه بأربعة جنود مدججين بأسلحتهم يحاولون الإمساك به، لم يفهم ريان سبب مطاردتهم له، لكنه كان مذعوراً فركض باتجاه المنزل باذلاً كل جهده حتى توقف قلبه عن العمل، ليعلن عن استشهاده قبل وصوله إلى حضن أمه.
٣٤ طفلاً في الضفة الغربية و١٧ طفلاً في قطاع غزة، استشهدوا منذ بداية العام ٢٠٢٢. ليرتفع العدد الكلي للأطفال الشهداء منذ عام ٢٠٠٠ وحتى الآن إلى ٢٢٤٠ طفلاً وطفلة.

موت مع وقف التنفيذ:
سقط وزوجته أرضاً من هول الصدمة، بعدما وصلا لآخر الشارع مكان اندلاع المواجهات، وعلما أن طفلهما يوسف صبح استشهد، وأن اللون الأحمر الذي يملأ المكان هو دم يوسف، فيما بقي جثمانه رهينة في ثلاجات الاحتلال.
يوسف صبح البالغ من العمر ١٦ عاماً، استشهد في بلدته برقين قضاء جنين، ومع أنه خرج من بيته مجرداً من السلاح إلا أن الاحتلال قتله وتركه ينزف ومنع الإسعاف من الوصول إليه حتى استشهد، فاختطف جثمانه وترك جرح عائلته غائراً.
بحسب إحصائية أجرتها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، فإن ١٢ طفلاً لا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم ويرفض تسليمهم إلى ذويهم، أقدمهم الشهيد الطفل محمد الطرايرة الذي اشتشهد في عام ٢٠١٦، وأصغرهم الشهيد الطفل يوسف صبح ١٥ عاماً.


أطفال خلف القضبان:
٢٠٢٢ كان عاماً ثقيلاً على الأطفال الفلسطينيين الدين اعتقل منهم ٧٥٠ طفلاً، تعرض بعضهم لإطلاق النار قبل اعتقاله، فيما لا يزال ١٦٠ طفلاً رهن الاعتقال من بينهم ٣ طفلات معتقلات وهن: نفوذ حماد، زمزم قواسمي، جنات زيدات، وذلك بحسب ما أفاد نادي الأسير، الذي كشف أيضاً، أن الاحتلال اعتقل أكثر من ٩٣٠٠ طفل منذ عام ٢٠١٥.
وأشار نادي الأسير أن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يتعرضون لكافة أشكال التنكيل من بينها التعذيب، وتحتجزهم في ظروف اعتقالية قاسية.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة
الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعة