loading

منال يدك: صحفية تتقن تقليد أصوات الرسوم المتحركة

حنين قواريق

بملامحها البريئة وصوتها الطفولي تتقن الشابة منال يدك من قوصين غرب نابلس تقليد الأصوات الكرتونية والإبداع في دوبلاجها،  وتصويرها بڤيديوهات قصيرة ونشرها عل  صفحتها الشخصية عبر منصة انستغرام لتحظى بتفاعل واسعِ من متابعيها.

تقول منال يدك في حديث ل ” بالغراف” أنها بعدما اكتشفت موهبتها في الدوبلاج، بدأت بنشر مقاطع الفيديو على صفحتها الشخصية، فكانت ردة الفعل غريبة وذلك  لأن الناس غير معتادين على هذا المجال، ولكن مع مرور الوقت والاستمرار بالنشر أصبح هناك تفاعل وتشجيع على كل ڤيديو يتم نشره.

وأضافت أنهم أصبحوا يطلبونها بمقاطع جديدة وشخصيات كرتونية معينة لتقوم بتقليدها،  فقد أحبوها خصوصاً أنها تذكرهم في طفولتهم لأنهم يشتاقون للصوت الكرتوني وللحظات الطفولة، مبينة أنها أيضاً تثق في آرائهم حول موهبتها فردات فعلهم مليئة بالحب، مشددة على أن ذلك كان دافعًا لها لمواصلة المسير في هذا المجال، وكان المحفز الأجمل لها أيضًا أن أطفال عائلتها يحبون سماع القصص بصوتها الكرتوني.

تقلد منال الكثير من الشخصيات الكرتونية وتتقنها وتتمتع ببصمة صوتية خاصة بها، كما أنها تفضل تقليد “ماروكو وسالي”، مشيرة إلى أن أكثر شيء تحب تقليده هو  الشخصية النغشة والمضحكة “ماروكو”، إضافة إلى  الشخصية العميقة والبسيطة “سالي”، وأيضًا هناك بعض الشخصيات الأخرى مثل “سندريلا، وبيضاء الثلج، وغيرها من شخصيات سبيستون وديزني”، مضيفة أنه يكمن التميز هنا لأن الموهبة نادرة في فلسطين،  فعندما ينفرد الشخص في أمور لا يتقنها الكثيرين فإنه يَبرز.

وعن الصعوبات التي تواجهها يدك فتلفت إلى أنه لا يوجد في فلسطين مؤسسة تنتج أعمالاً كرتونية من الصفر، حيث يتم بث البرامج الكرتونية جاهزة من القنوات الأخرى، مرجحة أن يكون السبب هو عدم الاهتمام بهذا المجال هنا، وذلك لأن التركيز يُصَب في جوانب أخرى وتهمل نواحي أخرى، مشددة على أنه لو يتم الإنصات للمواهب لوجد الكثير منها لم يُعرَف بعد، مضيفة أن الموهبة قد أضافت لها الكثير في حياتها العملية.

 تحلم منال بأن تكون من ضمن طاقم مخصص لإنتاج البرامج الكرتونية  بالرغم من الصعوبات التي تواجهها، مضيفة أنها تحلم أن تكون مستقبلًا صوت الماضي للأطفال عندما يكبرون، مؤمنة أنها بالسعي ستصل لتلك المرحلة. 

 التقليد الصوتي في فلسطين 

وعن مجال التعليق والتقليد والدوبلاج يقول المعلق الصوتي أسيد ماهر في حديث ل” بالغراف” أنه في الوقت الحالي لو تم التطرق لموضوع الدوبلاج في فلسطين لوُجِد أنه ضعيف،  فالمؤسسات الإعلامية فقيرة نوعاً ما ونظام التعليم في الجامعات يكاد ينحصر في المجال النظري،  حتى أن الدوبلاج غير موجود كفرع مخصص للتدريب، مبينًا أن  هناك الكثير من المواهب مثل منال لا تجد مكاناً لتطور موهبتها.

وأضاف أنهم يبحثون عن خبراء على “الإنترنت” أو يسافرون لحضور دورات تدريبية تخص هذا الأمر، واليوم أصبحت فئة الشباب تفكر في التخصصات التي يتطلبها سوق العمل ليحققوا استقراراً مادياً،  أو يتعلمون حِرفة بعيدة عن التعليم.

ولفت ماهر إلى أنهم  بحاجة لاستديو مجهز وشخص خبير بالدوبلاج،  إضافة لدمج الدوبلاج كمساق بالجامعات،  لأنه فن يُصنع من خلاله القصص الهادفة للأطفال، أو حتى يُستخدم لترجمة الأفلام الأجنبية أو قصص النجاح فتُضفي عليها جمال لغتنا العربية.

وأكد أن ثقافة المجتمع واهتماماتهم والعوامل السياسية والاقتصادية تضعهم جانباً عن هذه المواضيع وغيرها، فأي دولة تعيش صراع الاحتلال أو ظروف سياسية صعبة تؤثر على المجالات الأخرى، موضحًا أن أكبر مثال هو تراجع الدراما السورية في السنوات الأخيرة بسبب الحرب والأوضاع السيئة. 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة