هيئة التحرير
لأن الفلسطيني هو الأكثر احساسًا بالشعوب الأخرى حين وقوع الكوارث، وهو الأدرى بمعنى التشرد والضياع والبقاء بلا بيت، حرص الفلسطينيون المقيمون في تركيا على تقديم الدعم والمساندة للمتضررين من الزلزال الذي أصاب الأراضي التركية والسورية في السادس من شباط الجاري ومنذ اليوم الأول.
وقال الإعلامي الفلسطيني المقيم في تركيا عدي جعار إنه ومنذ اليوم الأول لوقوع الزلزال كانت هناك جهود يبذلها المتطوعون الفلسطينيون من الطلبة ومن الجالية، الذين اجتمعوا والتأموا وقرروا التطوع والمساعدة في المناطق المنكوبة.
وأضاف أنه وفي البداية نزل المتطوعون كأفراد للمناطق المنكوبة وباشروا بالتطوع، مضيفًا أنه حاليًا يوجد حوالي ألف فلسطيني ينضوون تحت سبعة وعشرين مؤسسة، يعملون في منطقة الزلزال في جنوبي تركيا، مبينًا أن معظم المؤسسات الفلسطينية المتواجدة في تركيا مثل تجمع رابطة فلسطين فإنها أيضاً تعمل على مساعدة المتضررين وتبحث عن الطلبة المتضررين من الزلزال لتأمين مكان عيش لهم بعدما فقدوا أماكن إقامتهم في المناطق المنكوبة، وهو ما حصل حيث تم تأمين بعض الطلبة الذين نزحوا للمدن الأخرى.
وأشار جعار إلى أن فعاليات التطوع تتنوع ما بين توزيع المساعدات والمشاركة في الإنقاذ ضمن الفرق المتطوعة بجانب المختصين من فرق الدفاع المدني التركية وإدارة الكوارث التركية، ومساعدتهم وذلك بغض النظر عن جهد السفارة الموجود ولكن ليس بالشكل المطلوب لولا وجود المتطوعين، موضحًا أن الخدمات المقدمة للمتضررين متنوعة حيث تم تجهيز شاحنة مليئة بالمساعدات الغذائية وتوزيعها على المتضررين إضافة إلى توزيع المياه، مضيفاً أن هناك متطوعين فلسطين انضموا إلى مؤسسات عربية تعمل على الأرض فانضموا لها باسم فلسطين، مشيراً إلى أن الجهود التي يبذلها المتطوعون الفلسطينيون كبيرة في مساعدة كافة المتضررين.
وأكد أن المتطوعين في مدينة قونيا التركية والتي تشهد نزوحًا للمتضررين، يتواجدون في محطة الباصات بالمدينة ويقومون باستقبالهم ومعرفة احتياجاتهم .ويعملون على تأمينها ومساعدتهم بها، وهذا ينطبق على كافة الجنسيات وليس فقط المتضررين الفلسطينيين
ولفت إلى أن تواجد طواقم الاحتلال في المواقع التركية المتضررة كثاني أكبر طاقم، دفع بالمتطوعين الفلسطينيين المتواجدين بالتجمع سوية ورفع العلم الفلسطيني ورفع الكوفية أثناء توزيع المساعدات على الاتراك وعلى كافة المتضررين، مبينًا أن المناطق المتضررة من الزلزال مليئة بالجنسيات المختلفة منها “السورية، والعراقية، واليمنية، والأفغانية”، ولذلك يرتدي المتطوعين الفلسطينيين فيها الكوفية ويرفعون العلم الفلسطيني ويقدمون المساعدات حتى يكون هناك وجود للتطوع الفلسطيني في تلك المناطق.
وبين جعار أن التطوع الذي انطلق على شكل أفراد في بداية الزلزال تحول إلى حملة إسمها ” فلسطين معكم” وتنضوي تحتها سبعة وعشرين مؤسسة استطاعت إثبات وجودها منذ البداية، ومنذ بدء انطلاق الحملات التطوعية والتي أعلن عنها الحزب الحاكم في تركيا فاستطاعت هذه الحملة إثبات وجود فلسطين منذ البداية في التطوع رغم كونها لا تتبع لأي جهة.
وأشار أن الحملة الآن لديها أرقامها التي نشرتها لكل من يحتاج للمساعدة من المتضررين من العوائل الفلسطينية لمساعدتهم وتأمين احتياجاتهم، حيث يتطوع بها ألف شخص تحت مظلة سبعة وعشرين مؤسسة، منها مؤسسات طلابية وغيرها من المؤسسات الأخرى التي تقدم الكثير من المتطوعين لديها لمساعدة المتضررين في المناطق المنكوبة، مشددًا على أن التطوع الفلسطيني الان في تركيا موجود باسم الدفاع الفلسطيني الذي وصل للمناطق المنكوبة وأيضاً بحملة ” فلسطين معكم”.