هيئة التحرير
قال الصحفي المختص بالشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس في حديثه لـ”بالغراف”، إن ما حدث ويحدث في قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بها، هو حدث غيّر مجرى الصراع إلى الأبد، فما قامت به المقاومة الفلسطينية بالسيطرة على عدد من المستوطنات ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال، وقتل وأسر عدد غير معروف من الإسرائيليين، ما هو إلا جزء من أحداث قادمة.
وتابع أن “إسرائيل” بكل مكوناتها ومؤسساتها لا زالت تحت وقع الصدمة، إذ تشير التقارير العبرية إلى أن المقاومة نجحت في إدخال الأسحلة الثقيلة والمتوسطة إلى المستوطنات التي حررتها وسيطرت عليها، وبالتالي نحن أمام معركة طويلة، كما أن التحليلات الإسرائيلية تشير إلى أن من بدأ هذه المعركة يعرف كيف سينهيها، وهذا يعني أن “إسرائيل” ستُجر من مفاجأة إلى أخرى.
وأضاف أن دخول جنوب لبنان وسوريا واشتعال الضفة الغربية سيغيّر كل مجرى المعركة وسيضع دولة الاحتلال في حالة حرجة جداً، مشيراً إلى أن المنطقة أمام تغيّر دراماتيكي في الصراع، فإسرائيل أصيبت اليوم في مقتل وصورة الأمن الإسرائيلي واستخباراته تحطمت تماماً، معتبراً ما جرى فشلاً كبيراً للموساد والشاباك، إذ لم يمتلكوا معلومة واحدة عن هذه المعركة التي احتاجت إلى تجهيز وإعداد وتخطيط ورصد طويل، فما حصل فشل كارثي في “إسرائيل” التي ستشهد الإطاحة برؤوس كبيرة في المؤسسة الحاكمة قريباً.
وأشار إلى أن ما تم أسره من جنود ومستوطنين اليوم، كفيل بتبيض سجون الاحتلال وهدمها من أساسها.
وقال: “نحن أمام حرب ستكون دموية مؤلمة، لكن هذه الحرب ستُصاب بها إسرائيل بمفاجآت عدة، فعندما تحدث أبو خالد الضيف كان يوجد خلفه جهازيّ تلفون بلون أبيض، وهذه الصورة ليست عبثية، وإنما يريد إيصال رسالة للاحتلال مفادها بأن هناك جبهتان لم تدخلا بعد المعركة، وستدخلان في الوقت المناسب”.
