loading

عوني الدوس.. حلم تحقق بعد الرحيل

هيئة التحرير

يُمعن الاحتلال في قتل أحلام الفلسطينيين، فالشهداء ليسوا أرقامًا فلكل واحد منهم أحلامه وطموحاته التي كان يسعى جاهدًا لتحقيقها، أحلام الأطفال وأحلام الشباب والشابات والنساء والرجال كلها بقيت ناقصة لدى الكثير بفعقل عدوان الاحتلال الذي لا يتوقف

” أنا عوني الدوس، فلسطيني من غزة، العمر 12 سنة، شكراً على الألف مشترك، وحلمي أوصل 100 ألف مشترك و500 ألف ومليون و10 مليون بدعمكم ومحبتكم” تلك الكلمات التي أضحت انتشارًا حينما استشهد عوني وعائلته بقصف منزلهم، وذهبت معه أحلامه الصغيرة لدى الكثيرين ولكنها بالتأكيد كانت كبيرة لديه، خاصة وأنه يعيش في بلد محاصر منذ سنوات طوال 

عوني الذي كان يَحلُمُ بأن يصبح يوتيوبر وأن يصل إلى آلاف المشتركين عبر العالم عبر موهبته، رحل دون أن يبلغ منتهاه، ولكن قناته بلغ عدد مشتركيها رقمًا أكبر بكثير مما كان يحلم في بدايته وهو على قيد الحياة، ليتحقق بذلك حلمه الذي راوده كثيرًا والذي قاله بابتسامة تجعلك الآن تبكي على طفل بكاءً مريرًا لأنه تحقق دون أن يكون شاهدًا ليراه ويفرح به كفرحته بالألف مشترك والتي حتمًا ستكون فرحة مختلفة تمامًا. 

شاهد مقطع عوني اليوتيوبر الكويتي الشهير أبو فلة وترحم عليه، وقام بتسجيل مقطع له وهو يشاهد فيديو عوني وبدأ يدعي الله بأن لا يكون عوني يعرفه ولم يتواصل معه من قبل، ولكنه تواصل وأغدق عليه الرسائل الكثيرة فتارة يخبره عن جمال الشتاء بفلسطين، وتارة يخبره عن مدى إعجابه بجمال صوته بقراءه القرآن وتارة يخبره بأنه قدوته.

بكى أبو فلة على رسائل عوني التي كانت تصله كما لم يبكِ من قبل، طالبًا منه مسامحته لأنه لم يرَ رسائله من قبل، كما وطالب جمهوره بالاشتراك في قناته ليصل اليوم عوني لأكثر من 800 ألف مشترك 

لم يستطع عوني أن يشهد تحقيق حلمه وارتقى قبل ذلك تاركًا وراءه أحلامًا محققة، حاله حال أكثر من 9000 الآف شهيد ارتقوا تاركين وراءهم طموحات وأحلام لم يروها واقعًا

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة