loading

حراك طلبة المدارس: هل يحرك الضفة؟

مها عويس

شهدت الضفة الغربية حراكًا  لطلبة المدارس في مختلف المناطق تمثل هذا الحراك بانطلاق وقفات ومظاهرات حاشدة بمشاركة المئات من الطلاب نصرةً لقطاع غزة، وتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، في حالةٍ شكلت تقدمًا للوعي الطلابي المدرسي عبر الانخراط بالوضع الفلسطيني العام. 

من جانبه يقول المحلل السياسي محمد علان مُعلقًا على نشاط الطلبة في الشارع

” حراك المدراس مهم لدمج مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني في النشاطات والفعاليات الوطنية ومقاومة الاحتلال بمختلف الطرق المتاحة ولكنه بحاجة لرعاية  وتنظيم أكثر لأننا نتحدث عن طلاب مدارس لا زالوا بحاجة لاكتساب المعرفة وهم على مقاعد الدراسة لذلك يجب أن يكون حراكهم تحت رعاية جهات وهذا يكون بشكل أساسي لأي حراك طلابي” 

ويُردف علان” لضمان المشاركة الفعالة للمدارس وحراكها وفي ذات الوقت نضمن سلامة وسير العملية التعليمية يجب التفكير بإعادة بناء لجان الطلبة الثانويين في المدارس وتكون قريبة من مجالس الطلبة في الجامعات ولكن بمهمات ونشاطات أقل، وبالتالي وجود مثل هذه اللجان داخل المدراس سيعمل على حراك الطلاب ومشاركتهم بالفعاليات بطريقة منظمة وسيغير الأجواء في المطلق داخل المدراس وسيجعل للمدير مرجعية تسهل عليه الإدارة” 

وحول الانتماءات الفصائلية يضيف علان” يجب إبعاد الطلاب عن حالة الاستقطاب السياسي وهذا لا يعني أن يكونوا بعيدًا عن الفصائل والقوى لكن يجب إبعادهم عن حالة الإنقسام لأن هؤلاء لاحقًا سيكونون المخزون الجماهيري للحركات الطلابية في الجامعات وسيقودون العمل الطلابي والنقابي بالتالي وجود هذه اللجان سيساهم في بناء جيل جيد وضمان سير العملية التعليمية والمشاركة الفعالة للطلاب في الفعاليات الوطنية”. 

انعكس الوعي الطلابي في المدارس على الهتافات الوطنية والشعبية التي رددوها خلال تلك المظاهرات وعلى رأسها القسم بحماية المسجد الأقصى المبارك وللشهداء والأسرى بمشاركة كبيرة كان لها أثر على باقي شرائح المجتمع بالتحرك والمشاركة بالوقفات الشعبية المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة منذ تاريخ 7 أكتوبر. 

كما أكد بيانٌ للحراك الطلابي الموحد على ضرورة انخراط المدارس في الحالة الشعبية والوطنية ومطالبة وزارة التربية والتعليم بإيقاف التعليم في الضفة الغربية حتى انتهاء الحرب كنوع من التضامن والوقوف مع الأهل في غزة، ورفضًا لما وصفوه بإكمالٍ للحياة الطبيعية والاستمرار في التعليم. 

وأعلن الحراك عن بدء الإضراب الشامل في المدارس واستبدالها بالمظاهرات الشعبية والطلابية المنددة بالجرائم الإسرائيلية حتى انتهاء الحرب. 

وجاء في البيان” عارٌ علينا أن نكمل حياتنا بشكل طبيعي بينما أهلنا في غزة يتعرضون للإبادة الجماعية أمام أعين العالم دون أن يحرك أحد ساكنً ودعاؤنا لأهلنا  بالنصر والتمكين والثبات”. 

 تشهد غزة منذ السابع من شهر أكتوبر عدوانًا إسرائيليًا كبيرة أدى لارتقاء الآلاف من الفلسطينيين أغلبهم من النساء والأطفال جراء القصف الإسرائيلي المستمر واستخدامه لأسلحة محرمة دوليًا منها الفسفور، كما ارتكب جيش الاحتلال جرائئم عديدة منها مجزرة مستشفى المعمداني الذي كان يحوي الآلاف من النازحين والجرحى وأدى قصف ساحة المستشفى لاستشهاد خمسمئة فلسطيني، وآخر المجازر الإسرائيلية كانت مجزرة مخيم جباليا التي راح ضحيتها أربعمئة فلسطيني.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة